بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
تعيش المئات العائلات السورية النازحة من قراها ومدنها بالقرب من بلدة نصيب في ريف درعا، على مقربة من الحدود الأردنية السورية وضعاً في غاية في الصعوبة، خاصة مع بداية فصل الشتاء.
حيث أقامت ما يزيد عن 300 عائلة سورية بالقرب من معبر نصيب الحدودي تم ترحيل بعضهم من الأردن منذ شهور، غالبيتهم فروا من مناطق ريف دمشق إلى درعا منذ سنوات، وبعضهم الأخر نزحوا إلى الأردن قادمين من ريف دمشق وأرياف حماه وحمص، قبل أن تقوم السلطات الأردنية بترحيلهم منذ أشهر.
"أبو زيد" من بلدة العتيبة بريف دمشق هو وعائلته؛ تم ترحيلهم من الأردن منذ أشهر، ليستقروا بالقرب من معبر نصيب في الأراضي الزراعية، بسبب عدم توفر المأوى المناسب لهم من جهة، واستحالة وصولهم لمدنهم من جهة أخرى.
يؤكد "أبو زيد" لبلدي نيوز، إنهم يعيشون ظروفاً إنسانية غاية في الصعوبة، بسبب وجود غالبية تلك العائلات في خيم في العراء، ومن كان سعيد الحظ منهم؛ استقر في أحد المباني التي كانت مخصصة لتربية الماشية على أطراف بلدة نصيب.
وبين تلك الخيم عمدت العديد من العائلات إلى العمل على بناء بيوت من الطين، سعياً منها لتفادي برد الشتاء القارس وحماية أطفالها من الأمراض، في ظل عدم امتلاكهم أي وسيلة للتدفئة.
وأضاف أبو زيد: "منذ أشهر لم نتلق أي دعم أو سلال غذائية أو مساعدات، بالرغم من الوضع الصعب الذي نعيشه، فالعائلات الموجود هنا أكثر من نصفها من دون معيل، تعيش على مساعدات المتبرعين التي لا تكاد تكفيهم لشراء الخبز".
ووجه "أبو زيد" نداء إلى المنظمات الإغاثية والإنسانية للتحرك لمساعدة مئات العائلات التي تعيش في خيم في العراء، وتقديم المعونة والمساهمة في تحسين سكنهم وأماكن عيشهم مع قدوم فصل الشتاء.
أيضاَ "أم عبد الرحمن" وهي أم لخمس أطفال من مدينة حمص، لجأت إلى محافظة درعا بعد مقتل زوجها على يد قوات النظام.
نزحت إلى ريف درعا منذ ما يقارب السنتين، تعيش إلى جانب العديد من العائلات السورية بالقرب من معبر نصيب في أحد الهناكير المخصصة لتربية الماشية.
تقول أم عبد الرحمن لبلدي نيوز "وضعنا المادي سيئ للغاية فماذا نقول أكثر من كوني أمضي نهاري في البحث عن ثمن خبز للأطفال"، مضيفة "أننا لم نتلقى مساعدات من أشهر، وليس لنا ألا الله في عوننا مما نعاني فيه".
تضم محافظة درعا العديد من مخيمات اللاجئين والتي تنتشر في أماكن متفرقة في المحافظة منها مخيم زيزون، فيما تعيش عشرات العائلات في مخيمات صغيرة في أغلب قرى ومدن حوران منها بلدة نصيب ومدينة طفس ومدينة نوى تضم مئات المهجرين غالبيتهم من ريف دمشق.