بلدي نيوز - ريف دمشق (ميار حيدر)
شهدت منطقة وادي بردى في ريف دمشق انفراجا بسيطا من سياسة الحصار التي أحكمها النظام على قرى وبلدات الوادي منذ 130 يوماً، حيث تم فتح طريق "بسيمة -أشرفية الوادي" بشكل جزئي، من قبل النظام، وسجل دخول عدد من المدنيين، بالتزامن مع السماح لورشة "مؤسسة المياه" بالدخول لإصلاح خطوط المياه المغذية لأحياء العاصمة دمشق، والتي كانت قد خرجت عن الخدمة منذ قرابة الشهرين، بحسب ما أكدته مصادر محلية في الوادي.
وتعتبر حالة الانفراج الحالية هي عودة لاتفاقات سابقة نصت على تبادل المياه مقابل الغذاء في الوادي، عقب عدة مفاوضات، قد جرت بين مندوب عن الأهالي وفصائل الثوار في منطقة وادي بردى، تم على إثرها التوصل إلى اتفاق، يتضمن، فتح الطرقات بالكامل وفك الحصار وإدخال جميع المواد للمنطقة، وإخراج معتقلات وادي بردى من سجون النظام، إضافة إلى وقف جميع الأعمال العسكرية، واعتبار "أمن دمشق المائي من أمن وادي بردى وبالعكس".
ويحاصر الأسد منطقة وادي بردى -التي يقطنها قرابة 150 ألف مدني- منذ نحو 130 يوماً، شهدت خلالها أوضاعاً إنسانية صعبة، إضافة إلى تراكم القمامة في المنطقة بعد منع سيارات النظافة من الدخول، حيث وجه ناشطون عدة نداءات حذروا فيها من حدوث كارثة تلوث.
كما يأتي الاتفاق، بحسب الناشط "أبو البراء"، عقب حملات الاعتقال بحق نساء وادي بردى التي تنفذها حواجز النظام العسكرية والمدعومة بميليشيات "الدفاع الوطني"، وبلغت ذروتها خلال اليومين الماضيين.
المركز الإعلامي في وادي بردى، أكد في وقت سابق عبر صفحته الرسمية في مواقع التواصل الاجتماعي توثيق عدة حالات اعتقال للنساء من أبناء القرى التابعة للوادي، وتأتي حملات الاعتقال بعد أيام فقط من خرق قوات الحرس الجمهوري التابعة لنظام الأسد اتفاقية "الماء مقابل الغذاء" المبرمة بين الثوار وشخصيات عسكرية ووزارية في حكومة الأسد، لتعود الأوضاع إلى سابق عهدها من اشتداد وتيرة الحصار وقصف إحدى المناطق السكنية، وتشديد الإجراءات الأمنية على الحواجز العسكرية.