بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
تعرضت الرقة خلال أربعة أشهر امتدت من 6 حزيران / يونيو إلى 17 تشرين الأول/ أكتوبر إلى قصف جوي عنيف من التحالف الدولي، فضلا عن القصف المدفعي من قوات التحالف و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، حول أحيائها إلى ركام ومسح الكثير من معالمها، كما تسبب باستشهاد أكثر من 1800 مدني، ونزوح كامل سكان المدينة عنها والبالغ عددهم نحو 250 ألف، قبل أن تنتهي المعركة باتفاق مع تنظيم "الدولة" سلم بموجبة آخر أحياء الرقة لـ "قسد".
بالإضافة إلى الشهداء والدمار، المعركة خلفت المئات من المفقودين الذين لا يعرف ذويهم مصيرهم، وذلك بسبب ظروف النزوح الصعبة والتي أفضت إلى احتجاز بعض أفراد العائلة الواحدة في مخيمات مختلفة من قبل "قسد" أو أن بعض هؤلاء استشهد في طريقهم وهو يحاول النزوح أو بالمدينة ذاتها على يد أحد أطراف النزاع وهم التحالف الدولي و"قسد" من طرف وتنظيم الدولة من طرف آخر.
وفي سبيل معرفة مصير المختفين عمد أربعة من الناشطين (نهاد الطيار ومهند الخابور وعروة المهاوش وخطاب العجيلي) باسم خبرني يا طير على موقع فيسبوك، لمساعدة أهل مدينتهم في إيجاد المفقودين منها.
وعن المجموعة قال عروة المهاوش لبلدي نيوز، إن أنشأت في أيلول/ سبتمبر 2017، لتكون جسراً للتواصل بين أبناء محافظة الرقة الموجودين خارجها من جهة و بين الموجودين داخلها من جهة أخرى، و البحث عن المفقودين الذين تقطعت سبل التواصل بينهم نتيجة الاحداث الجارية في الرقة من قصف وتدمير وإخفاء قسري، وذلك عن طريق التواصل بين أعضاء المجموعة ومسؤوليها.
وشدد المهاوش على أن هدف المجموعة التي يوجد فيها أكثر من 20 الف عضو، هدفها انساني بحت بعيدا كل البعد عن أي توجهات أخرى، سواء كانت سياسية أو دينية أو عرقية ، لافتا إلى أنهم ربطوا ترتبط المجموعة بصفحة عامة أيضاً بذات الاسم وذلك لتوسيع عمليات النشر والبحث عن المفقودين بهدف الوصول إلى أي خبر يقود للتوصل إلى أي مفقود.
وأضاف أن المسؤولين في المجوعة يقومون بمراقبة كل المنشورات عليها وذلك لمنع "ضعفاء النفوس" من استغلال ذوي المفقودين، مشيرا إلى أنه عن طريق المجموعة والتواصل بين أهل الرقة تم إيجاد الكثير من المفقودين.
رابط الصفحة من هنا