بلدي نيوز - ريف دمشق (طارق خوام)
أصدر جيش الإسلام العامل في ريف دمشق، بيانا، اليوم السبت، قال فيه أنه مستعد للتعامل مع جميع المنظمات الإنسانية، وتأمين حمايتها ودخولها للغوطة الشرقية المحاصرة رغم كل الهجمات التي استهدفته في الخارج السوري.
وجاء في البيان، "ضمن الحملات الممنهجة لمهاجمة قوى الثورة على المستوى السياسي والدبلوماسي، والتي يتولى كبرها أطراف مشبوهة الأهداف والتوجهات في الداخل والخارج، خرجت بعض الأصوات الملمِّعة لميليشيات الأسد تدافع عن تلك الميليشيات وتهاجم جيش الإسلام بدعاوى حقوقية وإنسانية".
وأضاف أن "جيش الإسلام قد ذُكر بالاسم في تلك الدعاوى، فإنّنا نرى أنّ إسكات صوت الباطل -وإن خلا من الدليل والبرهان- أفضل من تركه يصول ويجول في المحافل الدبلوماسية ظانّاً أنّه على شيء"، حسب البيان.
وأشار جيش الإسلام إلى أنهم لا يزالون على تواصل دائم مع موظفي الأمم المتحدة، من خلال التعهد الخطّي والفعلي لحماية قوافل المساعدات الإنسانية المحدودة الداخلة إلى الغوطة، ولم يسبق أن تعرضت أي قافلة دخلت عن طريقهم لأي مضايقة، إضافة لمرافقة وحداتهم تلك القوافل منذ دخولها وحتى خروجها، وأمّنت لها الحماية والرعاية أثناء تجوالها في بلدات الغوطة المنكوبة.
ونوه البيان إلى أن القوافل تعرضت لمضايقات من نظام الأسد، وكان آخرها إطلاق النار على القافلة أثناء محاولتها العبور من حواجز الأسد إلى الغوطة الشرقية، ومُنعت من إتمام مهمتها، وذلك ليُطبِق الأسد حصاره على هذه المنطقة الجغرافية المنكوبة، دون أن تتحرّك تلك الأصوات الناشزة لتصعيد القضية.
وأردف البيان أن جيش الإسلام سعى لإخراج الكثير من المرضى والجرحى المدنيين من النساء والأطفال والرجال إلى مشافي دمشق، عبر المنظمات الإنسانية العالمية وخاصة الهلال الأحمر، لكن عصابات الأسد منعت جميع هذه الحالات من الوصول للمشافي، ورفضت إعطاء الإذن للمنظمات لإخراجهم للمعالجة.
وأضاف أنهم بصعوبة بالغة وبالتفاهم مع الطرف الروسي، استطاعوا تأمين خروج تسع حالات فقط، بينما بقي المئات من الأطفال وأصحاب الحالات الخطرة في وضع متدهور، ولقي كثير منهم مصرعهم نتيجة لهذا المنع الذي تفرضه قوات الأسد على الغوطة وأهلها.
وأكد البيان أنهم مستعدون للتعامل مع جميع المنظمات الإنسانية العالمية والمحلية، وهذا مُطبّق على أرض الواقع، وتعهدوا بحماية موظفيها أثناء دخول القوافل لمساعدة أهالي الغوطة المحاصرة، وتخفيف آلام الجرحى والمرضى والمعوزين.