يلدي نيوز - (محمد جبس)
يعاني مئات الأشخاص من مرضى الفشل الكلوي بريف إدلب الشمالي الغربي، من قلة عدد المراكز المخصصة لاستقبال حالاتهم، مما يضطرهم إلى قطع مسافات طويلة من السفر لإجراء عمليات الغسيل في مراكز متفرقة تبعد عن قراهم ومدنهم عشرات الكيلو مترات، ضمن مركزي دركوش وسلقين، حيث يستقبلان أعدادا كبيرة من المصابين بشكل يومي.
ويعاني مرضى الفشل الكلوي من بعد مسافات مراكز الغسيل وصعوبة الوصول اليها، مع ارتفاع تكاليف أجور السفر، كما يعانون من الازدحام الكثيف في المراكز، حيث تقتصر على مركزين في شمال غرب إدلب تستقبل مئات الحالات بشكل أسبوعي وعشرات المراجعين بشكل يومي، وهي غير كافية لهذه الأعداد مما يزيد صعوبة على كاهل هؤلاء المرضى.
وقال "سعد قصاب" أحد مصابي مرض الفشل الكلوي من ريف إدلب الشمالي الغربي لبلدي نيوز، إنه أصيب بمرض الفشل الكلوي المزمن منذ ما يقارب 3 سنوات ويتوجه إلى مراكز غسيل الكلية مرتين في الأسبوع، وأحيانا يحتاج للغسيل ثلاث مرات.
وأضاف قصاب أنه يعاني مصاعب عديدة أولها دفع أجور المواصلات الكبيرة والتعب والإرهاق بعد الغسيل الذي يحل على جسده قبل أن يعود إلى بلدته وهو بحالة صحية صعبة بعد الغسيل، إضافة إلى قلة العناية والاهتمام من قبل الكوادر الطبية في المراكز بسبب الضغط الكبير عليهم.
وتابع قصاب: "أحاول منذ بداية مرضي أن أجد من يتبرع لي بكليته لأخفف من معاناتي وآلامي، وأنهض من جديد لأمارس أعمالي وأجمع قوت يومي، لأنني أضع على عائلتي عبء كبيرا من المصاريف والأجور.. وأبي رجل كبير السن وغير قادر على العمل وتلبية طلبات المنزل ومصاريفها".
ويأمل قصاب أن يتعافى من هذا المرض لتعود له الحياة من جديد، ودعا بالشفاء لجميع المرضى لأنه مرض مزمن صعب ينهك كل من أصيب به، على حسب قوله، ويجعله غير قادر على العمل بشكل شبه نهائي.
يذكر أن مراكز غسيل الكلى قليلة جدا في المنطقة الشمالية الغربية من إدلب، فلا يوجد إلا مركز مدينة دركوش ومركز مدينة سلقين، ويستقبلان مئات المرضى في كل أسبوع، ومن الصعب إيجاد منظمات تدعم هذه المراكز لأنها مكلفة جدا وبحاجة إلى دعم مستمر لكثرة المواد والأدوية التي تستهلك بشكل يومي وتقدم للمرضى.