بلدي نيوز – (عمر الحسن)
حثت سبعة عشر منظمة مدنية سورية، في بيان لها، قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، والقوات المحلّية الموجودة على الأرض، على أن تضع احترام حقوق الإنسان الأساسية على رأس أولوياتها، وبشكل أساسي الالتزام بقوانين الحرب أثناء العمليات العسكرية، وبذل جميع الاحتياطات من أجل تفادي سقوط قتلى مدنيين، والتحقيق بكل شفّافية في الغارات والهجمات التي وقع فيها ضحايا من المدنيين.
ووقّع على البيان -الذي حمل اسم ورقة موقف حول ديرالزور- كل من منظمات، (العدالة من أجل الحياة، وسوريون من أجل الحياة، وسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، والأرشيف السوري، والمركز السوري للعدالة والمساءلة، وبيتنا سوريا، وأورنامو للعدالة وحقوق الإنسان، والشبكة السورية لحقوق الإنسان، وشبكة المرأة السورية، ورابطة المعتقلين والمفقودين في سجن صيدنايا، واليوم التالي، ومركز توثيق الانتهاكات، ومواطنة للعمل المدني، والمركز السوري للإعلام وحرية التعبير، والنساء الآن، والمركز السوري للدراسات والأبحاث القانونية، وديرالزور 24، والرابطة السورية للمواطنة). وقالت إنه "تمّ توثيق مقتل ما لا يقل عن (329) مدنياً بسبب الغارات الجوية المكثّفة على مناطق مختلفة في محافظة دير الزور منذ بداية شهر آب/أغسطس 2017، وحتى نهاية شهر أيلول/سبتمبر 2017، بينهم 81 طفلا و59 امرأة، حيث كانت القوات الحكومية السورية وحليفها الروسي المسؤولة عن سقوط الرقم الأكبر من القتلى المدنيين".
وأضافت المنظمات أن "العمليات العسكرية في محافظة دير الزور تتسبب بموجة نزوح غير مسبوقة، ومقتل مئات المدنيين نتيجة القصف الجوي من قبل القوات الحكومية السوريّة والروسية وقوات التحالف الدولي"،
وأشارت إلى أن مدن وقرى وبلدات محافظة دير الزور تعيش سلسلة عمليات عسكرية رهيبة، خاصة بعد تصاعد وتيرة الغارات الجويّة والسباق للسيطرة على المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم (داعش)، وتزامناً مع العمليات العسكرية من قبل القوات الحكومية السورية والروسية منذ بداية شهر آب/أغسطس 2017"، مشيرة إلى أنه "باتت قرى وبلدات كاملة جنوب نهر الفرات شبه خالية من السكان، وباتت نسبة الدمار في المنازل والمحال التجارية تفوق الـ40 % سواء بشكل كلّي أو جزئي".
وشددت على أنه "ينبغي على القوات المهاجمة ضمان عدم مشاركة أطفال لأي غرض كان خلال العمليات العسكرية، وفتح ممرات آمنة من أجل خروج المدنيين إلى مخيمات تحترم كرامة الإنسان وضمان عدم تقييد حركة النازحين".
وسردت المنظمات في بيانها عددا من الحوادث التي قتل فيها عدد كبير من المدنيين.
للاطلاع على البيان كاملا يرجى الضغط هنا
