بلدي نيوز – (متابعات)
طالبت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نكي هيلي، مجلس الأمن الدولي، بتمديد التحقيق في الهجوم بغاز السارين على مدينة خان شيخون بريف محافظة إدلب.
وقالت هيلي في رسالة إلى مجلس الأمن "علينا التحرك في الحال، وأن ندعم تمديد عمل آلية التحقيق المشتركة حول استخدام أسلحة كيميائية في سوريا"، حسب "الجزيرة".
ومن المقرر أن يبحث مجلس الأمن الشهر المقبل مسألة تمديد مهمة خبراء الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيمائية، بشأن سوريا لمدة سنة، إلا أن روسيا تريد ربط هذا التجديد بما سيتضمنه التقرير المقبل للخبراء، وذلك بخلاف واشنطن وحلفائها الأوروبيين الذين يريدون التجديد من دون شروط.
وشددت السفيرة الأمريكية في رسالتها على عدم ارتباط التجديد بخلاصات التقرير المقبل، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بالتأكد من مسؤولية أولئك الذين يستخدمون هذه الأسلحة المروعة، سواء أكانوا دولا أعضاء في الأمم المتحدة أم فاعلين غير حكوميين.
ومن المقرر أن يُصدر الخبراء في 26 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري تقريرهم بشأن الهجوم الذي استهدف مدينة خان شيخون بغاز السارين في الرابع من نيسان/ أبريل الماضي، ويمكن أن يتضمن التقرير اتهاما لنظام الأسد بالتورط في هذا الهجوم الذي أوقع 83 قتيلا، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.
وقالت موسكو -التي تعتبر داعما رئيسيا للنظام الأسد- إنها سترى بعد صدور التقرير إذا كان "مبررا تمديد" مهمة الخبراء.
وكان الخبراء حمّلوا النظام مسؤولية هجمات بالكلور على ثلاث قرى في 2014، 2015، كما حمّلوا تنظيم "الدولة" المسؤولية عن استخدام غاز الخردل عام 2015.
يشار إلى أن مهمة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي تحديد ما إذا حصل استخدام أسلحة كيميائية أم لا، في حين تعود تسمية الجهة المسؤولة عن استخدامها إلى بعثة الخبراء.
يذكر أن محققي جرائم الحرب التابعين للأمم المتحدة، أكدوا في أيلول/سبتمبر الماضي، أن نظام الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية 27 مرة خلال الحرب في سوريا، بما في ذلك الهجوم الفتاك على مدينة خان شيخون بريف إدلب.
ويعتبر هذا الهجوم الأكثر دموية من نوعه، منذ أن أدى هجوم لقوات النظام بغاز السارين إلى مقتل أكثر من 1450 مدنيا بالغوطة الشرقية في آب/أغسطس 2013، ولاقت المجزرة ردود فعل دولية كبيرة، دفعت الولايات المتحدة الأمريكية لقصف مطار "الشعيرات" الذي أقلعت منه طائرات النظام لقصف مدينة خان شيخون بصواريخ "توماهوك".
