بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق)
قال "المركز الأمريكي للقانون والعدالة" إن الاتفاق النووي الإيراني، سمح بتحويل الخطوط الجوية الإيرانية "إيران اير" إلى شركة ناقلة رسمياً للإرهاب.
ونقلت قناة "سي بي أن" الأمريكية على موقعها الإلكتروني، اليوم الخميس عن المركز، أن الاتفاق النووي الذي منعها من تطوير الصواريخ النووية، سمح لها بالمقابل بتصدير واستيراد الأسلحة، إضافة إلى أن رفع العقوبات عن طهران أدى إلى زيادة المداخيل التي ظهرت مع الوقت بيد المجموعات الإرهابية التي تدعمها (في إشارة للميليشيات الشيعية).
واعتبر مدير المركز الأمريكي جوردان سيكولو في رسالة للقناة أن إيران استغلت رفع العقوبات عنها لنقل المقاتلين الإرهابيين على متن طائراتها التجارية إلى معارك في سوريا، الأمر الذي من شأنه أن يتناقض مع القوانين الدولية بشأن الطيران الدولي التي تسمو على الاتفاق النووي الموقع.
ويتابع سيكولو أن المركز يعمل على تقديم الأدلة الضرورية إلى السلطات المختصة لتسليط الضوء على تحول "إيران اير" إلى ناقل للإرهاب.
وتمت دعوة الجهات الأربع المعنية بالاتفاق النووي الإيراني، أي وزارة الخارجية ووزارة المالية ووكالة الأمن القومي (أن أس ايه) ومكتب المخابرات الوطنية، للإفصاح عما يمتلكونه من معلومات حول استخدام الخطوط الإيرانية المدنية لطائراتها لنقل المقاتلين والعتاد العسكري.
ويلفت تقرير القناة إلى أنه سبق وأعلن أعضاء في الكونغرس الأمريكي، ضرورة إجراء التحقيقات المطلوبة في ملف مساعدة رئيس النظام عبر اللجوء إلى الخطوط الجوية الرسمية الإيرانية.
وكانت إيران والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إضافة إلى ألمانيا، توصلت في يوليو (تموز) 2015، إلى اتفاق ينص على رفع العقوبات المفروضة علي إيران بشكل تدريجي، كما سمح لطهران بتصدير واستيراد أسلحة، مقابل منعها من تطوير صواريخ نووية، وموافقتها على وضع مواقعها ومنشآتها النووية تحت مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأفردت شبكة بلدي نيوز العديد من التقارير في وقت سابق، عن وصول عشرات العناصر الأجنبية الإيرانية والأفغانية قادمة من طهران على متن الخطوط الجوية الإيرانية، بعد سلسلة رصد للمواقع الإيرانية التي نشرت صوراً لمقاتلين من جنسيات مختلفة على متن الطائرات المدنية.
كما نشر موقع "تقارير الحرب" الفارسي صورًا لطائرات إيرانية وهي تفرغ حمولة مادة "الحشيش" المخدر في مطار دمشق الدولي تمهيدًا لتسليمه للمقاتلين الأفغان في سوريا.
وقال الموقع إن شركة طيران "فارس" الإيرانية تقوم بشحن كميات كبيرة من مادة الحشيش من طهران إلى العاصمة السورية "دمشق" ومن ثم إلى حلب، وإن تلك المواد يتم تخزينها في منطقة واقعة جنوبي حلب، حيث تأتي هذه الكميات من الحشيش خصيصًا للعناصر الأفغانيين والذين يقاتلون إلى جانب عناصر ميليشيات الحرس الثوري الإيرانية تحت اسم ميليشيا لواء فاطميون.