خبير اقتصادي: انخفاض سعر الدولار "خدعة" جديدة للنظام - It's Over 9000!

خبير اقتصادي: انخفاض سعر الدولار "خدعة" جديدة للنظام

بلدي نيوز - (عبد القادر محمد) 
طرأ انخفاض غير مسبوق على سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية في الشمال السوري المحرر، حيث وصل لحدود 450 ل.س بعد أن كان مستقرا بين ال500 و540 خلال السنة الماضية، قبل أن يبدأ بالانخفاض منذ شهر ونصف ويصل سعره 500 ليرة خلال العشرة أيام الماضية، ثم تدريجيا نحو الهبوط السعر حتى 450.
وفي لقاء مع "جبران بكور" أحد تجار الجملة في ريف حلب الشمالي، قال: "إن هبوط سعر الدولار انعكس إيجابا على أسعار المواد والسلع الغذائية، بسبب انخفاض أسعارها الملحوظ في ريفي حلب الشمالي والشرقي ليصل انخفاض سعرها لحد 20 بالمئة، وهناك إقبال غير مسبوق على التسوق، حيث أن سعر كيس السكر وصل لحد 14500 ل.س بعد أن كان بـ 19000 ل.س وأيضا السمنة والشاي والرز والزيت".
وعن تخفيض التجار أسعار السلع بعد انخفاض قيمة الدولار، قال بكور: "هذا يعتمد على ضمير التاجر في ظل غياب أي رقابة من أية جهة تذكر، وصحيح أن هنالك تكلفة إضافية على السلع والبضائع الغذائية لكن بعض التجار يستغلون هذا الأمر، ويرفعون الأسعار بحجة الجمرك الذي يتم فرضه على البضائع عبر المعابر سواء من النظام أو من قسد وحتى من قبل معبري السلامة وباب الهوى".
وعن سبب هذا الانخفاض في سعر الدولار، قال الخبير الاقتصادي عبدالمالك النهار: "السبب الرئيسي هو ضخ التجار كميات كبيرة من العملة السورية في الأسواق بإيعاز من النظام من أجل الحصول على صفقة معينة في ظل الوضع المأساوي الذي تمر في سوريا، وهذا الانخفاض الكبير حتما سوف يتبعه ارتفاع كبير لأن الموازنة العامة بالنسبة للنظام لها عتبة معينة لا يستطيع تجاوزها".
وأضاف النهار: "قد نرى الأمر إيجابيا من خلال رخص بعض المواد، لكن من ناحية سياسية له أبعاد كثيرة وهو أن النظام يسعى دائما لسحب أكبر كم من القطع الأجنبي، كي يقوي اقتصاده المنهار أصلا وهذه الحركات يفعلها النظام كلما شعر بضعف كبير في اقتصاده الذي أنهكته الحرب، ومن أجل إيهام المجتمع الدولي ومؤيديه أنه مازال يتحكم بزمام الاقتصاد وهذا طبعا غير صحيح".
وأشار النهار إلى أن نظام الأسد يلجأ كل فترة إلى رفع أسعار بعض المواد أو الضرائب، وكان آخرها رفع سعر البنزين، ويعيش الناس أوضاعا مادية سيئة في أماكن سيطرة النظام بسبب عدم تناسب الدخل مع الأسعار العالية".
ورأى الخبير الاقتصادي أن عدم استقرار سعر الصرف ينعكس سلبا على البلد، ويعمل حالة جمود على مستوى الصفقات التجارية الكبرى".
وعن حركة التصريف، قال "هاشم"، وهو أحد الصرافين في ريف حلب الشمالي: "هنالك إقبال كبير على شراء الدولار بسبب انخفاض سعره الغير مسبوق، وأيضا على الليرة التركية، حيث أن أغلب تعاملات الناس هي الليرة التركية، بسبب وجود حوالات مستمرة من الأقارب الذين يعملون في تركيا إلى ذويهم".
وأضاف هاشم: "المناطق المحررة غنية بالعملات الأجنبية، وهذا يدفع النظام إلى سحب هذه العملات، كونه بحاجة إليها لتقوية اقتصاده ودعمه".
فيما قال أكد "محمد فوزي" من مدينة إعزاز أن هناك جمود في حركة البيع والشراء نتيجة تخوف الناس من هبوط حاد أو العكس، وأضاف فوزي: "لا يخفى على أحد أن سبب نزول سعر الدولار هو لعبة من النظام، فكيف يكون سعر الدولار في مناطق النظام 500 وبالمقابل في المناطق المحررة 465، مع العلم أنه دائما يجب أن يكون السعر لدينا أعلى بعشر ليرات سورية".
وأردف فوزي: "النظام يسعى دائما لفرض ضرائب كبيرة على سعر الذهب الذي يأتي من مناطقه إلى المناطق المحررة، حيث فرض ضريبة خمسين بالمئة على سعر الذهب لأنه هو المتحكم في أسعاره بسبب وجود ورشات تصنيع الذهب تحت سيطرته".

مقالات ذات صلة

التراجع الاقتصادي في دمشق وتداعياته

محتجون يعيدون إغلاق معبر أبو الزندين شرق حلب

"الإدارة الذاتية" تمنع العمل بالصرافة وتبين أسباب المنع

فعاليات مدنية تجتمع مع الحكومة المؤقتة.. ما مخرجات الاجتماع

بعد أحداث الشمال.. "مسد" تدعو لحوار وطني جامع

مظاهرات في الشمال السوري.. ردا على الأحداث في تركيا

//