بلدي نيوز - (كنان سلطان)
يحتدم السباق بين كل من النظام مدعوما بمليشيات طائفية متعددة الجنسيات، وروسيا بثقل عسكري بدى جليا في دير الزور من جهة، وميليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد" المدعومة من تحالف دولي تقوده أمريكا بطائرات وقوات خاصة على الأرض من جهة أخرى، ويسعى الجانبان إلى الوصول والسيطرة على البوابة الشمالية لمدينة دير الزور، في منطقة (الصالحية) ودوار (الحلبية) وسواهما.
وأفادت مصادر محلية إن قوات النظام مستمرة في استهداف المناطق التي لاتزال خاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة"، بالسلاح الثقيل، وتحديدا المنطقة الممتدة من "دوار الحلبية حتى بلدة سفيرة تحتاني"، يترافق ذلك مع نزوح جماعي للأهالي.
بالمقابل؛ تقدمت ميليشيات "قسد" وخطت خطوة جديدة باتجاه دوار (الحلبية) من الجهة الشمالية، وسيطرت على معمل (ثلج الريان) في الصالحية في المدخل الشمالي للمدينة، وباتت على بعد 500 متر من الدوار.
وعن هذا الموضوع، يقول الصحفي (فراس علاوي) في حديث لبلدي نيوز: "يسعى الجانبان للسيطرة على المدخل الشمالي للمدينة، والعين على "حقل العمر" النفطي، وقد نشهد صدامات في المستقبل خاصة أن "قسد" حرمت النظام من منابع النفط والغاز في أهم المناطق".
وأضاف (علاوي) "كل هذا مرهون بالتوافقات الروسية الأمريكية، ويتوقف على تصعيد الجانبين، ويعتقد بأن السيطرة على دوار (الحلبية) يشكل عقدة ربط بين الريف الغربي والشمالي والشمالي الشرقي، ومن يكتب له السيطرة عليه يحقق مكسبا استراتيجيا".
وكانت ميليشيات "قسد" سيطرت على معظم الريف الغربي لدير الزور، وتسعى لوصل مناطق سيطرت عليها شمالا؛ بهذا العمق وصولا إلى مناطق سيطرتها بالرقة، في حين تعمل قوات النظام للسيطرة على مواقع جديدة، لفرض حصار على التنظيم في المدينة، ومن ثم التقدم إلى مواقع استراتيجية وتقترب من منابع النفط أكثر.
