من سيحارب التحالف الدولي بالرقة بعد الاتفاق مع تنظيم "الدولة"؟ - It's Over 9000!

من سيحارب التحالف الدولي بالرقة بعد الاتفاق مع تنظيم "الدولة"؟

بلدي نيوز – (عمر الحسن)
أعلن التحالف الدولي استسلام نحو مئة مقاتل من تنظيم "الدولة" في مدينة الرقة، لكنه مع ذلك توقع قتالاً ضاريا في الأيام المقبلة، رغم أن الحافلات التي من المقرر أن تقل عناصر تنظيم "الدولة" إلى ديرالزور بدأت بالوصول منذ أمس الجمعة إلى الرقة، ما يطرح سؤالاً: من سيقاتل التحالف في الرقة؟
وبدأت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" معركة السيطرة على الرقة في السادس من شهر حزيران/يونيو الماضي، بدعم عسكري ولوجستي من التحالف الدولي ضد التنظيم، والذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، واستطاعت "قسد" بعد مضي أكثر من 4 أشهر على بدء المعركة من السيطرة على معظم مساحات مدينة الرقة، أكبر معاقل التنظيم في سوريا، كما كلّفت المعركة دماراً هائلاً للبنى التحتية في المحافظة وكذلك دماراً واسعا طال الأبنية السكنية والمرافق العامة، فضلاً عن استشهاد أكثر من 1500 مدني ونزوح مئات آلاف المدنيين إلى الأرياف والمدن المجاورة.
وقال المتحدث باسم التحالف -الذي تقوده الولايات المتحدة العقيد رايان ديلون، في تصريحات نقلتها وكالة رويترز، إن نحو مئة مقاتل من تنظيم الدولة استسلموا في الرقة خلال الـ 24 ساعة الماضية وتم إخراجهم من المدينة.
وأضاف "ما زلنا نتوقع قتالا صعبا الأيام القادمة ولن نحدد توقيتا للموعد الذي نظن أن فيه إلحاق الهزيمة التامة بتنظيم الدولة في الرقة".
ونقلت وكالات إعلامية عن التحالف الدولي قوله، أنه لن يسمح للمقاتلين الأجانب في تنظيم "الدولة" من مغادرة الرقة.
وكان وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس قد أعلن أمس الجمعة أن التحالف سيقبل استسلام مقاتلي تنظيم الدولة في الرقة إذا قرروا ذلك، لكنه قال إن "الأكثر تعصبا" بين هؤلاء المقاتلين سيقاتلون حتى النهاية.
وقالت مصادر إعلامية متطابقة من الرقة، إن حافلات نقل وصلت إلى محيط الرقة منذ أمس الجمعة، ما يشير إلى وجود نية لتنفيذ الاتفاق بين التحالف الدولي وتنظيم "الدولة" والقاضي بانسحاب التنظيم من المدينة وتسليمها لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" المدعومة من التحالف.
في غضون ذلك، قال نوري محمود المتحدث باسم وحدات حماية الشعب الكردية التي تتزعم ميليشيات "قسد" إن "المعارك مستمرة في مدينة الرقة، وداعش (تنظيم الدولة) على وشك الانتهاء. ربما يكون تحرير الرقة بشكل عام اليوم أو غدا".
وحسب التحالف الدولي، فإن مجلس الرقة المدني المشكل من قبل المجلس السياسي لميليشيات قوات سوريا الديمقراطية هو من قاد محادثات "لتحديد أفضل طريقة لتمكين المدنيين المحاصرين من قبل تنظيم الدولة من الخروج من المدينة".
وقد تخلل المفاوضات بين تنظيم "الدولة" ومجلس الرقة خلافات بسبب رفض المقاتلين الأجانب الخروج من المدينة، وإصرارهم على القتال إلى النهاية، إلا أن التطورات الأخيرة سمحت على ما يبدو في التوصل إلى اتفاق بين الطرفين.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//