بلدي نيوز - (متابعات)
وصف وزير الدفاع بحكومة النظام "فهد جاسم الفريج" ما يجري من معارك، تخوضها قوات النظام والميليشيات الموالية ضد السوريين، بأنها عملية "استكمال لحرب تشرين" التي يسميها النظام "التحريرية".
وقال الفريج خلال زيارة إلى إحدى نقاط تمركز قوات النظام في القنيطرة؛ إن كل إنجاز يحققه النظام وحلفاؤه في هذه الحرب على من سماهم "أدوات إسرائيل وعملائها"، هو استكمال للانتصار الذي تحقق في حرب تشرين "التحريرية" على الكيان الصهيوني الغاصب، حسب قوله.
تصريح فريج كغيره من تصريحات أبواق النظام تؤكد سعي نظام الأسد وإعلامه في كل مناسبة، لربط الثورة السورية بنظرية "المؤامرة والأجندات الخارجية" والزعم أنها من منتجات الغرب ضد محور "المقاومة والممانعة".
ينسى "فريج" أنه آخر شخص يحق له الحديث عن "انتصارات" حرب تشرين، والتي وعلى الرغم من كونها حرب "تنظيف" لسجل الأسد وتبرئته من تهمة بيع الجولان، إلا أنها كانت هزيمة مذلة له على المستوى العسكري، تمثلت بخسارة المزيد من القرى وتدمير مئات الدبابات والعربات العسكرية، خلال عدة أيام من المعارك، وخسارة بشرية تفوق بعشرات الأضعاف ما خسره الجيش الاسرائيلي.
يذكر أن جيش النظام اقتحم المدن والبلدات السورية الثائرة ضد حكم نظام الأسد منذ العام 2011 تحت ستار محاربة الإرهاب وقتال المسلحين، حيث نجم عن زج الجيش في حرب مع الشعب السوري إلى استشهاد ما يقارب 800 ألف مدني وتهجير أكثر من عشرة ملايين نسمة، إضافة إلى دمار عدة مدن سورية.