بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تناقلت مصادر إعلامية مختلفة؛ أخبارا حول تقدم قوات النظام وميليشيات متعددة الجنسيات، بغطاء جوي روسي، في بادية دير الزور وباتت على أعتاب مدينة (الميادين) 45 كم شرقي دير الزور.
وقالت المصادر إن هذه القوات تقدمت عقب مواجهات عنيفة مع تنظيم "الدولة"، وسيطرت على (مزارع الشبلي) ومنطقة (المدفعية) سابقا، ووصلت إلى المدخل الجنوبي لمدينة (الميادين).
وفي هذا السياق؛ قال ناشط من دير الزور يطلق على نفسه لقب "التغريبة الديرية" عن هذا التقدم "قوات النظام تتواجد في منطقة حقل (التيم) النفطي في البادية، فضلا عن وجود قطعات عسكرية له في جبل (الثردة)، انطلق منها باتجاه الميادين، وجميع عملياته تكون خلال النهار".
وأضاف الناشط في حديث لبلدي نيوز "حاول النظام التقدم خلال الأيام الفائتة على سبيل التجربة وجس النبض، بما أن البادية هي قطاع واسع ولا يمكن لطرف من الأطراف إحكام السيطرة عليها أو التقدم بحرية بها".
وأردف "كانت هذه القوات المدعومة من ميليشيات مختلفة، تقدمت إلى بعض التلال جنوبي بلدتي (موحسن والبوليل)، وقصفت مواقع هناك براجمات الصواريخ ومن ثم انسحبت".
وأوضح الناشط في حديثه "من جهته التنظيم لا يمكنه الظهور في هذه المنطقة نهارا، خوفا من انكشافه لطائرات التحالف والطائرات الروسية، فهو بات يعتمد على الكمائن الصغيرة المنتشرة في مواقع غير ظاهرة".
وحول تقدم النظام الأخير، قال "ما جرى اليوم هو توجه رتل صغير لقوات النظام برفقة مجموعة من الحوامات، وصلت إلى منطقة المدفعية السابقة، وهي عبارة عن مكان مدمر، حيث كان التقدم من جهة بادية (موحسن والبوليل)، وتمكن التنظيم من صد هجمات مماثلة عبر الكمائن التي ينشرها هناك، بعد أن تخلى عن النمط التقليدي في قتاله".
وفي السياق ذاته؛ أعلنت (وكالة أعماق) ذراع التنظيم الإعلامية عن تدمير دبابة لقوات النظام اليوم الجمعة في بادية (الميادين) بصاروخ موجه.
ويرى مراقبون إن اهتمام النظام المتزايد بالوصول إلى مدينة (الميادين) عبر محور البادية، إنما يأتي من سعيه للسيطرة على الخط الذي يصلها بالحدود العراقية، التي تمثل خطوة هامة في مشروع إيران الرامي للوصول إلى البحر، في حين رجحت مصادر أخرى أن يكون هناك صفقة ما بعد سيطرة التنظيم على "القريتين" بريف حمص.
