بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
أعلنت فرقة "توحيد كتائب حوران" التابعة للجيش الحر في بيان لها، اليوم الخميس، عن رفضها فتح معبر نصيب الحدودي، إلا عن طريق تنفيذ الشروط التي وضعتها الفعاليات المدنية والثورية في درعا, رافضة أي وجود لنظام الأسد على المعبر.
وتضمن البيان بنود اشترط الفصيل تنفيذها في سبيل تحقيق فتح المعبر، وهي "الإفراج الغير مشروط عن جميع المعتقلين في سجون النظام السوري في كافة المناطق وليس في درعا والجنوب فقط".
وجاء في شروط البيان أيضاً "عودة جميع المهاجرين إلى مدنهم وقراهم بما يضمن سلامتهم وعدم تعرض قوات النظام وميليشياته لهم, وأن يكون المعبر تحت إدارة ثورية من أصحاب الاختصاص وذوي الكفاءات بإدارة المعبر، ولا علاقة للنظام بإدارة المعبر بأي شكل كان ولا سيما عدم رفع علم النظام".
وأضاف البيان في شروطه لفتح معبر نصيب، "أن تعود عائدات المعبر لصالح المناطق الثورية المحررة، وأن تشرف على ذلك لجنة مالية واقتصادية مختصة ويرفع علم الثورة على المعبر, ووقف القصف على المناطق المحررة كاملة وبشكل فوري, وتنفيذ جميع البنود التي اتفقت عليها القوى الثورية".
وسبق فرقة توحيد حوران العديد من الفصائل التابعة للجيش الحر التي أعلنت رفضها لفتح المعبر إلا ضمن الشروط والبنود التي تخدم المناطق المحررة، منها "القطاع الجنوبي من الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، وألوية مجاهدي حوران، وألوية جيدور حوران، والفرقة 46، والمجلس العسكري في مدينة الحارة".
وكان عقد مجلس محافظة درعا الحرة، أمس الخميس، في مدينة بصرى الشام بريف درعا الشرقي، اجتماعاً جديداً مع عدد من المجالس المحلية في المحافظة في إطار مشاورات ينفذها المجلس بخصوص إعادة فتح معبر نصيب مع الأردن.
نائب رئيس مجلس محافظة درعا الحرة عماد البطين، قال لبلدي نيوز، "تم في الاجتماع التأكيد على الالتزام بمبادئ الثورة السورية، والتشاور حول الرد على مسألة فتح معبر نصيب من الناحية السياسية والعسكرية".
وأضاف، "نحن بالجنوب ملتزمون بإجماع كل من حضر المشاورات بمبادئ الثورة السورية، وأن يكون الحل شامل لكل الأراضي السورية، وفي إطار الحل الشامل تم الاتفاق على أن يحال موضوع فتح المعبر إلى هيئة التفاوض لتقوم بالعمل على إيجاد الحل الشامل، فالحل لا يمكن أن يكون جزئيا بل يتوجب رحيل نظام الأسد المجرم بكل رموزه وقياداته من سوريا، حتى يمكن الوصول لحل شامل لكامل الأراضي السورية"، على حد وصف البطين.
وأوضح البطين، أنه من المهم جدا الالتفات إلى مسألة عودة المهجرين إلى قراهم ومدنهم التي يسيطر عليها النظام، وذلك بعد انسحاب النظام إلى ما قبل مدينة الصنمين شمال محافظة درعا، وإطلاق سراح جميع المعتقلين في سجون النظام، ووقف التهجير القسري في عموم سوريا، وفتح ممرات إنسانية للغوطة الشرقية المحاصرة.
وأنهى البطين حديثه لبلدي نيوز "بالتأكيد على أن افتتاح المعبر لا يجب أن يتم إلا من خلال المجالس المحلية ومجلس محافظة درعا الذي يمثل الشعب الثائر في الجنوب السوري، وليس النظام الثاني ورموزه، دون الموافقة على رفع علم النظام على المعبر.
وكان عقد مجلس محافظة درعا جلسة تشاورية مع عدد من المجالس المحلية في المحافظة بخصوص افتتاح معبر نصيب، حيث تعتبر هذه الجلسة الثانية، فيما أكد نائب رئيس المجلس على وجود عدة جلسات أخرى للتوصل لاتفاق يمثل الحاضنة الشعبية في الجنوب السوري المحرر.