بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
اعتبر رئيس "مجلس الشعب" التابع لنظام الأسد، حمودة الصباع، أن دماء القتلى الروس في سوريا لا تقارن بثمن، وقال "إن الجيش الروسي البطل والقوات الجوية الروسية كان لها دور كبير في العمل إلى جانب الجيش السوري البطل في محاربة الإرهاب"، حسب تعبيره.
تصريحات رئيس مجلس الشعب التابع للنظام، والذي تولى منصبه مؤخرا بدلا من هدية عباس الرئيسة السابقة للمجلس، تأتي مع زيادة الانتقادات الموجهة لنظام الأسد من مواليه الذين يشكون من طريقة تعامل النظام مع ذوي القتلى في صفوفه، والذي بدأ بتعويض ذويهم برأس ماعز ثم ساعة حائط وخمسمئة ليرة سورية ومعونة غذائية أو منظفات.
و أكد "الصباغ" لوكالة سبوتنيك الروسية بمناسبة مرور عامين على التدخل الروسي في سوريا "أن الشهداء الروس الذين ارتقوا على أرضنا كل قطرة دم منهم لا تقارن بأي دعم بالعتاد ولا تقدر بمال".
وفي بداية الأسبوع دشنت سلطات نظام الأسد في مدينة حلب، نصبا تذكاريا لقتلى العناصر الروس في منطقة دوار "التلفون الهوائي" بحي السليمانية، بعد قرابة عام على إعادة احتلال المدينة بدعم روسي إيراني.
وبدأ 30 أيلول/ سبتمبر 2015، الطيران الروسي يشن أولى غاراته في سوريا والتي استهدفت ريفي حمص وحماة، وخلفت مقتل ثلاثين شخصا، وزعمت موسكو حينها أنها استهدفت مواقع لتنظيم "الدولة"، وكان بالفعل لروسيا دور كبير في سيطرة النظام على ريف دمشق وحلب الشرقية وريف اللاذقية وبعض المناطق في درعا، حيث غطى الطيران الروسي عمليات النظام والميليشيات الطائفية ضد فصائل الجيش الحر بشكل أساسي.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت، إن عامين من التدخل الروسي في سوريا لصالح النظام، أسفر عن ارتكابها انتهاكات، أدت لاستشهاد 5233 مدنياً، بينهم 1417 طفلاً، و886 سيدة.
وأوضحت في تقرير لها نشرته أمس الأحد، أن القصف الروسي تركَّز في معظمه على مناطق تخضع لسيطرة فصائل في "المعارضة المسلحة" بنسبة تقارب 85%"، بينما "العدد الأقل من الهجمات كان من نصيب المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش بنسبة تقارب 15%، وحتى في مناطق سيطرة داعش، فقد تم تسجيل عشرات الحوادث لقصف مواقع مدنية، ما خلَّف وقوع مجازر بحق سكان تلك المناطق".
ووثقت في تقريرها حصيلة انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها القوات الروسية في عامين، موضحة أن روسيا "ارتكبت 251 مجزرة، وسجل ما لا يقل عن 707 حوادث اعتداء على مراكز حيوية مدنية، منها 109 على مساجد، و143 على مراكز تربوية، و119 على منشآت طبية".