روسيا تنقلب على مخرجات أستانا.. هل ستنهار الهدنة في سوريا؟ - It's Over 9000!

روسيا تنقلب على مخرجات أستانا.. هل ستنهار الهدنة في سوريا؟

بلدي نيوز – (خاص)
انقلبت روسيا وهي الطرف الضامن الأقوى في اجتماعات أستانا، على جميع المخرجات السابقة، والتي أدت إلى إنشاء أربع مناطق لـ"خفض التصعيد"، حيث تصاعدت حدة العنف والقصف من جديد لتطال جميع المناطق التي تسيطر عليها المعارضة السورية.
واللافت في القصف أنه استهدف مبان سكنية ومرافق طبية وخدمية، وهو ما يعيد للذاكرة ما حدث في حلب عام ٢٠١٦ من عمليات عسكرية أدت إلى تهجير السكان بشكل كامل.
وشن وفد المعارضة في أستانا هجوماً واسعاً على روسيا واعتبرتها شريكة في جميع الجرائم، وقال عضو الوفد المفاوض في أستانا ياسر الفرحان إن روسيا منحازة وشريكة بكل جرائم الإبادة وهي دولة عدوان واحتلال، وأضاف أن "ما يفعله الروس خارج نطاق القانون ويجب محاسبتهم".
وألمح الفرحان في تصريح خاص لبلدي نيوز إلى أن هناك "أطرافاً داخلية وإقليمية ودولية" تريد إفشال اتفاق وقف إطلاق النار، مشيراً إلى أن "هيئة تحرير الشام" التقت مع إيران في هذه النقطة حيث شنت معركة غير محسوبة في ريف حماة أعطت المبرر لجميع تلك الأطراف لمحاولة تدمير الاتفاق.
وقال الفرحان إن مشاركتهم في اجتماعات "أستانا ٦" الأخيرة كانت لـ"تجنيب إدلب ما يجري لها الآن ومنع تحويلها إلى محرقة"، مضيفاً أن الطريقة التي تتبعها موسكو هي "تمشيط المنطقة بسياسة الأرض المحروقة واستهداف المدنيين للإذعان لإرادتها"، معتبراً أن هذا السبب الذي دفعهم كوفد مفاوض للتوقيع على الاتفاق وإنقاذ المدنيين ومنع النظام وداعموه من فرض الحل العسكري.
وذكر ناشطون من المناطق المحررة أن هناك هدوء حذرا يسود كافة المناطق، وأشاروا إلى أن السكان ليس لديهم ثقة بتوقف القصف، وقال مصدر من داخل المعارضة السورية إن وفد أستانا التقى ضباطا روس يوم أمس الجمعة في العاصمة التركية أنقرة بحضور عدد من الدبلوماسيين الأتراك، لبحث أسباب التصعيد العسكري ضد إدلب وباقي المناطق.
وأوضح المصدر لـبلدي نيوز أن الجانب الروسي يفسر العمليات العسكرية الأخيرة بأنهم يردون على اعتداءات النصرة ومشاركة بعض الفصائل لتلك الاعتداءات على مناطق النظام، وتابع قائلاً: "الجنرال الروسي أخبرنا أنهم سيردون بشكل قوي على أي اعتداء وهم يتوقعون تحضير النصرة لهجوم جديد في ريف حلب"، لافتاً إلى أن موسكو "لا تلتزم ببنود الاتفاق على الإطلاق وهو الأمر الذي يجعلنا نخشى من انهيار الهدنة بشكل كامل".
وأشار المصدر إلى أن الجانب الروسي تنصل من مسؤوليات استهداف المدنيين والمشافي والمراكز الخدمية، معللاً ذلك بأن المعارضة السورية لم تسلمهم (روسيا) مواقع جبهة النصرة.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إنها وثقت في تقرير لها ٤٦ حالة اعتداء على مراكز حيوية في إدلب وريفها من قبل نظام الأسد وروسيا، خلال عشرة أيام، بينها ٣٦ اعتداء من الطيران الروسي و١٠ أخرى من قبل نظام الأسد.
وأوضحت أن الطيران الروسي استهدف بشكل مقصود ١٢ مركزاً للدفاع المدني و٨ منشآت طبية ودمر أربع سيارات إسعاف، كما قصف خمس مدارس ومسجدا ومخيما للاجئين بريف إدلب.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//