بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
زجت قوات النظام خلال الأيام والأسابيع الماضية بالمزيد من قواتها، كتعزيزات لمواقعها في مدينة درعا والنقاط المحيطة بمواقع سيطرته في المدينة، مما أثارت مخاوف المدنيين في المدينة من إمكانية عودة النظام لبدء معارك في المدينة من جديد.
قائد فرقة "فلوجة حوران" التي تعتبر من أبرز فصائل الجيش الحر التابعة للجبهة الجنوبية "رائد الراضي" قال لبلدي نيوز: "لا أتوقع أن تقوم قوات النظام خلال الأيام القادمة بأي تحرك عسكري في مدينة درعا والجنوب السوري عموما، وذلك يعود لعدة أسباب أهمها دولي يتعلق في عدم رغبة الروس في فتح معركة في هذا المكان، كونها تدخل في اتفاقية خفض التصعيد التي تم الاتفاق عليها مع دول أخرى".
وأوضح "الراضي": "وفي حال فتح قوات النظام المعركة في الجنوب السوري؛ فإنه من المحتمل أن تتخلى روسيا عنها، مما يضعف احتمالاتها في التقدم ولو شبرا واحدا في مدينة درعا، خاصة في ظل ثبات الثوار وتنسيقهم العالي فيما بينهم، إذ تمكنوا خلاله من توحيد عملياتهم وإيقاف أضخم عملية عسكرية لقوات النظام في مدينة درعا".
وفي حديثه عن المفاوضات الجارية حول معبر نصيب بين الفصائل في الجنوب السوري والأردن، قال "الراضي" إنه لم يتم اتخاذ أي قرار حتى الآن بخصوص المعبر ولا تزال المفاوضات جارية حتى اللحظة، فنحن كفصائل نعمل على التمسك بمبادئ الثورة وثوابتها، بالرغم من علمنا بأن فتح المعبر سيكون له عائدات مالية ضخمة.
ونوه "الراضي" إلى أنه لا توجد أي علاقة ما بين التعزيزات العسكرية التي وصلت خلال الفترة الماضية إلى مدينة درعا مع المفاوضات الجارية في الأردن بخصوص فتح معبر نصيب، فالمعبر لا يدخل ضمن اتفاقية خفض التصعيد في الجنوب السوري، حسب تأكيده.
وأضاف "الراضي" في نهاية حديثه لبلدي نيوز: "بالنهاية مازلنا قادرين على قتال النظام وفتح المعارك في حوران، ولكننا ندعم الحل السياسي إن كان يخدم مصلحة الشعب السوري ويمكن من خلال تحقيق مطالبه بالحرية والكرامة".
وكانت قوات النظام قامت خلال الأيام الماضية بتعزيز قواتها في حي المنشية في مدينة درعا، بالتزامن مع عودة وتيرة الاشتباكات اليومية إلى حي المنشية، حيث سجل استشهاد أربعة أشخاص نتيجة الاشتباكات، بالإضافة إلى مقتل العديد من عناصر قوات النظام.
