بلدي نيوز- (متابعات)
قال مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، أمس الأربعاء، أن انطلاق الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف المتعلقة بسوريا، سيكون في موعد لا يتجاوز نهاية تشرين أول/أكتوبر المقبل.
وأكد دي مستورا، في جلسة مجلس الأمن حول الشرق الأوسط، أن الموعد المحدد سيعلن في وقت لاحق، ولكنه سيكون بين آخر تشرين الأول وأول تشرين الثاني/نوفمبر.
وأضاف أنه "بحث الموضوع مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أول أمس الثلاثاء)، وأن الموعد الدقيق للمفاوضات سيعلن لاحقا".
ودعا دي ميستورا الأطراف السورية التي ستشارك في المفاوضات إلى "الاستفادة من الوقت المتبقي على جولة المفاوضات القادمة للتقييم المسؤول والواقعي للوضع، والتحضير للتفاوض "دون شروط مسبقة".
وأعرب دي مستورا عن اعتقاده بأنه "من مصلحة نظام الأسد، وواجبها التفاوض بشكل جاد مع المعارضة التي حددها مجلس الأمن في القرار رقم 2254 (عام 2015)".
وجاء ذلك عقب لقاء جمع نائب المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا رمزي عز الدين رمزي، بنائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف في موسكو، وتم الاتفاق على أهمية تحويل عملية أستانا إلى مفاوضات مباشرة بين المعارضة السورية والنظام.
وقال أن الاجتماعات المنعقدة في أستانا عاصمة كازخستان تمخضت عن تشكيل أربع " مناطق خالية من الاشتباكات"، مؤكداً على أنه مقابل ذلك فان الوضع في سوريا مازال هشا بسبب استمرار المواجهات في البلاد.
وتابع دي ميستورا "لا يوجد بديل عن عملية مدعومة دوليا تقوم على نهج شامل وجامع يساعد السوريين على إعادة اكتشاف الحد الأدنى من الثقة والتناغم الاجتماعي بعد صراعٍ مر".
في سياق متصل، اعتبرت الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأمريكية في الأمم المتحدة نيكي هايلي، في الكلمة التي ألقتها في مجلس الأمن الدولي، أن الحل الوحيد والدائم فيما يتعلق بسوريا عن طريق الانتقال السياسي، إلا أن هذا الوضع يجب أن لا يتيح فرصة الاستعاضة بإيران بدلا من نظام الأسد أو تنظيم "الدولة".
وعقدت سبع جولات من محادثات جنيف، رعاها الموفد الأممي ستيفان دي ميستورا، لكنها لم تتضمن أي لقاء مباشر بين وفدي المعارضة السورية والنظام وجها لوجه، وتمت خلال الجولات مناقشة أربع سلال وهي (الحكم الانتقالي، والدستور، والانتخابات، ومكافحة الإرهاب)، في ظل خلافات بين المشاركين حول أولوية المواضيع.