تقرير حقوقي: التحالف ارتكب العشرات من المجازر في سوريا - It's Over 9000!

تقرير حقوقي: التحالف ارتكب العشرات من المجازر في سوريا

بلدي نيوز - (أحمد عبد الحق ) 
وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في تقرير حمل عنوان "الكُلْـفة الدامية" أصدرته بمناسبة مرور الذكرى السنوية الثالثة لتدخل قوات التحالف الدولي في سوريا، ما ارتكبته قوات التحالف الدولي من مجازر وجرائم منذ تدخلها في 23/ أيلول/ 2014 حتى 23/ أيلول/ 2017 حيث قتلت ما لا يقل عن 2286 مدنياً، بينهم 674 طفلاً، و504 سيدة، كما ارتكبت ما لا يقل عن 124 مجزرة، كما سجل التقرير ما لا يقل عن 157 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنية.

وبحسب التقرير، بدأت قوات التحالف الدولي حملتها العسكرية الموجهة ضد تنظيم الدولة في سوريا منذ 23/ أيلول/ 2014، وشنت في ذلك اليوم العديد من الغارات على مواقع في محافظة الرقة، كمطار الطبقة العسكري، واللواء 93 في بلدة عين عيسى، كما شنت غارات على مواقع لتنظيم "جبهة النصرة سابقاً" في قرية كفردريان بريف إدلب الشمالي؛ وقد تسبب هذا الهجوم في استشهاد 12 مدنياً، بينهم 5 أطفال، و5 سيدات.

ونوَّه التقرير إلى تغير النمط الذي اتبعته قوات التحالف الدولي منذ بدء هجماتها في أيلول/ 2014 بشكل كبير فقد اتسمت الهجمات التي نفذتها حتى نهاية عام 2015 بأنها محددة ومركزة وأقل تسبباً في وقوع ضحايا مدنيين، في حين أن الهجمات التي تم توثيقها في عامي 2016 و2017 كانت عشوائية وغير مبررة وتسببت في وقوع مئات الضحايا المدنيين، ودمار كبير في المراكز الحيوية المدنية.

واستعرض التقرير 38 هجمة استهدفت فيها قوات التحالف الدولي مناطق مدنية ومراكز حيوية مدنية، تسبَّب 21 منها في سقوط ضحايا مدنيين، ذلك في المدة الواقعة منذ 1/ تشرين الأول/ 2016 حتى 15/ أيلول/ 2017.

كما ذكر أن قوات التحالف الدولي استمرت في شن هجماتها الجوية على مناطق تخضع لسيطرة تنظيم الدولة، وتركزت هذه الغارات على محافظات حلب والرقة، ودير الزور، والحسكة، وبشكل أقل على محافظات حمص وحماة، ولم تظهر في ذلك الوقت سمة اصطفاف علني في الهجمات إلى جانب أحد أطراف النزاع حتى نهاية عام 2015، حيث بدا جليا أن قوات التحالف الدولي بدأت تدعم وبشكل صارخ ميليشيات قسد تحت مبرر محاربتها تنظيمَ الدولة.

وأوضح التقرير أنَّ تركيز هجمات قوات التحالف الدولي كان واضحاً على المناطق الشرقية كالرقة وريف الحسكة ودير الزور، في حين أن مناطق كريفي حمص وحماة لم تشهد تكثيفاً مماثلاً للغارات الجوية على الرغم من سيطرة تنظيم الدولة عليها؛ لأنها فيما يبدو لا تشكل هدفاً، ولا وجود لميليشيات قسد فيها.

وطالب التقرير قوات التحالف الدولي باحترام القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي العرفي، وبتحمل التبعات المترتبة عن هذه الانتهاكات كافة، وأن تحاول بأقصى ما يمكن تجنب تكرارها، كما حث دول التحالف على أن تعترف بشكل صريح وواضح بأن بعض عمليات القصف خلفت قتلى مدنيين أبرياء، ولا يفيد إنكار تلك الحكومات لأن التقارير الحقوقية الموثقة وشهادات الأهالي تكشف ذلك بشكل واضح.

مقالات ذات صلة

توثيق مقتل 89 مدنيا في سوريا خلال تشرين الثاني الماضي

قائد "قسد": الهجمات التركية تجاوزت حدود الرد وأضرت بالاقتصاد المحلي

مصادر تكشف طريقة تنقل ميليشيات شرق سوريا

نظام الأسد يطلق النار على مدنيين حاولوا كسر حصار مخيم الركبان

تفاقم الأزمة الإنسانية في مخيم الركبان جنوب شرق سوريا

لماذا أعادت "قسد" تشكيل مجلس دير الزور العسكري