بلدي نيوز-(متابعات)
مع توارد الأنباء عن وفاته في أحد مستشفيات باريس، نشرت صحيفة التايمز البريطانية اليوم السبت، تقريرًا يفيد بمصادرة أموال رفعت الأسد "جزار حماة"، وعم رأس النظام بشار الأسد.
وبحسب "التايمز" فإن الادعاء العام البريطاني بدأ إجراءات تجميد أموال "رفعت الأسد"، والتي تقدر قيمتها بملايين الجنيهات الاسترلينية في خطوة وصفها الكثيرون بالمتأخرة.
ويقدر حجم الأموال المصادرة بحسب الصحيفة البريطانية بـ 24 مليون جنيه إسترليني، وهي قيمة ثلاثة عقارات في لندن، واحد في ميفير بقيمة 16 مليون، وآخر في نفس المنطقة بـ 4.7 مليون، في حين يتواجد الأخير في منطقة يذرهيد وتقدر قيمته بـ 3.7.
و"رفعت الأسد" هو عم المجرم "بشار الأسد"، وانتقل للعيش في أوروبا وتحديدًا في كل من فرنسا وإسبانيا بعد فشل انقلابه على شقيقه حافظ عام 1984، الذي وهبه مبالغ مالية ضخمة مقابل مغادرة سوريا، وصلت لحد تفريغ الاحتياطي المالي من العملة الصعبة في سوريا، ما يعتبر أحد الأسباب الأولية لانهيار العملة السورية التي بدأت مشوار هبوطها أوائل الثمانينات من القرن الماضي.
المجرم "رفعت الأسد" في عام 1980 قتل أكثر من ألف مواطن سوري في سجن تدمر بإشرافه المباشر، بذريعة محاولة اغتيال شقيقه الأكبر "حافظ" من قبل مجهولين بإطلاق الرصاص على قدمه.
كما أن لرفعت دور مركزي الأكبر في مقتل عشرات الآلاف من المدنيين بمجزرة حماة في ثمانينات القرن الماضي، إذ كان المشرف على العمليات العسكرية فيها وأمر بقصفها بالطائرات، رغم أن المدينة لم يكن فيها أي مسلحين أو أي أحد يدافع عنها.
كما لم تقتصر جرائمه على قتل السوريين، فتعدتها لتشمل الجانب الاقتصادي، إذ أمر حاكم المصرف المركزي بطبع أعداد هائلة من الأوراق النقدية من فئة 500 ليرة لصالحه الشخصي، ليقوم بعدها بشراء الذهب من السوق المحلي من خلال تلك الأوراق، ويهربها إلى خارج البلاد في حساباته في البنوك الأوروبية، لتكون أكبر خسائر الاقتصاد السوري وسببًا إضافياً في انهيار العملة السورية.