بلدي نيوز – (عبدالعزيز الخليفة)
دعا "التجمع الوطني لقوى الثورة والمعارضة في الحسكة" المعارض، أمس الأحد، مؤتمر صحفي من مدينة أورفا جنوب تركيا، السوريين خاصا بالذكر المهجرين من قبل ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي إلى مظاهرة في مدينة جيلان بينار التركية المقابلة لمدينة رأس العين السورية على الحدود بين البلدين، للتظاهر رفضاً للانتخابات التي من المفترض أن يجريها حزب "الاتحاد الديمقراطي" في محافظة الحسكة، بالسابع عشر من الشهر الجاري.
ومن المقرر أنّ يجري حزب الاتحاد الديمقراطي "ب ي د" انتخابات في مناطق سيطرتهـ في 22 أيلول/سبتمبر الجاري ، حيث ستكون من أجل انتخاب "مجالس الأحياء"، بينما ستكون انتخابات الإدارات المحلية في "القرى، البلدات، النواحي، والمقاطعات"، في 3 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، حيث قسم "ب ي د" مناطق سيطرته إلى ثلاث مقاطعات هي "الجزيرة والفرات وعفرين) وطالب التحالف الدولي بالسماح له بضم الرقة الشهر الماضي إلى فيدراليته بعد طرد تنظيم "الدولة" منها، وقرر إجراء انتخابات في يوم 19 كانون الثاني/ يناير من العام المقبل لعقد "انتخابات الأقاليم" وما يسمّى بـ"مؤتمر الشعوب الديمقراطي في شمال سوريا".
وعن أسباب المظاهرة قال رئيس التجمع الوطني لقوى الثورة في الحسكة، هشام المصطفى، إن دعوتهم إلى التظاهر ضد "ب ي د" هي للتنديد بالجرائم والانتهاكات التي ترتكبها هذه الميليشيا الإرهابية، بحق أهلنا في مناطق سيطرت عليها بقوة السلاح والدعم الأمريكي الغربي هذه الانتهاكات الخطيرة، من تهجير وتجريف قرى وتجنيد إجباري واخفاء قسري للمعارضين للنظام ولـ "ب ي د".
وأشار" المصطفى" في حديثه لبلدي نيوز، إلى أن المظاهرة كذلك لرفض الانتخابات الفدرالية غير الشرعية التي ستجري في مناطق سيطرة حزب الاتحاد الديمقراطي الإرهابي، والتي يريد من خلالها تغير شكل سوريا.
ولفت إلى أن الدعوة للتظاهر هي لكافة اهلنا السوريين" فنحن نؤمن ان قضايا سوريا لا تتجزأ وما يهمنا في الحسكة هو نفس ما يهمنا في دمشق وحمص ودير الزور، مع خصوصية معينة لأبناء المناطق التي هجرت من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي (ب ي د)، مضيفا أن التظاهرة سوف تكون مقابل مدينة "راس العين بمحافظة الحسكة لأنها تحمل خصوصية كبيرة في قلوب ثوار المحافظة".
وعن سبب رفضهم للانتخابات المقررة من قبل حزب " ب ي د" قال المصطفى "اننا نعتبر الانتخابات التي ينظمها (ب ي د) أو قسد (قوات سوريا الديمقراطية) باطلة، لان هذه الانتخابات تريد من خلالها فرض سلطة الامر الواقع التي سيطرت كما أسلفت بقوة السلاح وتقسيم سوريا، حيث انها تدعو الى الفدرالية، وستكون هذه الفدرالية على أساس عرقي وقومي وهذا عير شرعي وغير أخلاقي وفي ظل تهجير الأهالي من المناطق التي تجري فيها انتخابات العار هذه بحكم التهجير وغيره من الممارسات"، مشيرا إلى أن "الأسماء الفائزة بالانتخابات سوف تكون موالية لمشاريع قوات سوريا الديمقراطية ومن ورائها "ب ي د".
في الوقت الذي يغيب فيه "الأحرار والذين ثاروا على الظلم هم خارج تلك المناطق سواء داخل سوريا او في دول مجاورة"، مشدداً في الختام على أن " قرارات مصيرية كشكل الحكم وطريقته لا تعود الى فئات أو أحزاب ، إنما هي تقرر بانتخابات عامة شاملة لكل أبناء سوريا دون استثناء من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال ومن الغرب الى الشرق، بكل المدن والقرى والأرياف".
