بعد "المحرقة الروسية".. إعلان الريف الغربي لدير الزور "منطقة منكوبة" - It's Over 9000!
austin_tice

بعد "المحرقة الروسية".. إعلان الريف الغربي لدير الزور "منطقة منكوبة"

بلدي نيوز-(كنان سلطان)
يتعرض الريف الغربي لمحافظة دير الزور، لشتى أنواع القصف من قبل الطائرات الروسية، التي باتت تتسيد المشهد، بالتزامن مع إعلان وزارة الدفاع الروسية، عن بدء معركة دير الزور، وتقدم قوات النظام وميليشياته في المحور الجنوبي الغربي، وبأنها باتت لا تبعد سوى 50 كم عن مركز المدينة.
في ظل هذا التطور الذي تشهده المحافظة، ومساعي النظام للتقدم والسيطرة مجددا على المحافظة، أطلق نشطاء من محافظة دير الزور، نداء استغاثة وأعلنوا منطقة (الريف الغربي) منطقة منكوبة، ووجهوا نداءهم إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والمبعوث الدولي إلى سوريا، وقيادة التحالف الدولي، مطالبين بالتدخل وإنقاذ المدنيين من هذه المحرقة، التي أشعلها الروس والنظام.
في هذا الصدد قال الناشط (أبو عليوي الفراتي) "طائرات روسية وأخرى للنظام وطائرات مصرية، بحسب ما أكد شهود عيان، ومنذ أسبوعين، تشن جميعها حملة مسعورة على قرى وبلدات الريف الغربي لدير الزور، حولتها إلى محرقة حقيقية".
وأضاف (الفراتي) في حديث لبلدي نيوز "تعرضت ضفة نهر الفرات لقصف مكثف، وهي المنطقة التي يتجمع فيها المدنيون الفارون من جحيم القصف، بهدف العبور إلى الضفة الأخرى، لكن عناصر التنظيم استولوا على المعبر المائي الوحيد هناك، حيث يعملون على نقل عوائلهم وعدم السماح للمدنيين باستخدامه".
وأكد (الفراتي) أن أحد عناصر التنظيم، قتل شاب وأصاب آخر، بعد أن حاولا استخدام المعبر، مبدين اعتراضهم على عدم السماح للمدنيين بالعبور".
ولفت (الفراتي) إلى أن المنطقة الممتدة من بلدة (عياش) وحتى بلدة (التبني) وبمسافة تصل إلى 40 كم، تعرضت لوابل من القصف وبشتى أنواع الأسلحة، مشيرا إلى إن الأبنية السكنية والبنى التحتية، دمرت بنسبة كبيرة تصل إلى 90 بالمئة في بعض المناطق".

وأردف بأنه حتى الملاجئ استهدفتها الطائرات الروسية، وأوضح بأن أبناء تلك المنطقة باتوا على الضفة الأخرى من النهر، يعيشون ظروفا إنسانية غاية في السوء، ويفتقدون إلى الغذاء والدواء والمأوى، ما استدعى من نشطاء دير الزور إطلاق نداء استغاثة وإعلان المنطقة منكوبة، مطالبين بإنقاذ المدنيين، الذين باتوا بين فكي كماشة، حيث الطائرات الروسية والنظام من جهة، وتنظيم "الدولة" من جهة أخرى.
وفي هذا السياق؛ أطلق نشطاء قائمون على حملة "مخيمات الموت" نداء استغاثة، موجها للأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الدولي وقيادة التحالف الدولي، وأوضحوا بأن منطقة الريف الشرقي للرقة، وامتداده غربي دير الزور، وبطول 100 كم، تتعرض لقصف مكثف وبشتى أنواع الأسلحة وحتى المحرم دوليا منها.
وجاء في بيانهم بأن نحو 100 مدني بينهم أطفال ونساء، قتلوا في القصف الذي تعرضت له هذه المنطقة، والتي شهدت حركة نزوح واسعة، جراء انتفاء أي من مقومات الحياة فيها.
وحمل البيان المجتمع الدولي المسؤولية الأخلاقية والقانونية، جراء ما يحصل، وطالب البيان بالعمل على إنقاذ حياة المدنيين والحفاظ عليها، بمقتضى الأعراف الدولية والإنسانية.
وأشارت مديرة حملة "مخيمات الموت" السيدة (فلك فجر) في حديث لبلدي نيوز، إن محاولات للفت نظر المجتمع الدولي، الصامت إزاء الجرائم المرتكبة بحق المدنيين، في منطقة الرقة ودير الزور، ليست وليدة اللحظة، وإنما هي مستمرة منذ عدة أشهر، وما دفع للضغط بهذا الاتجاه، هو تزايد الجرائم التي يرتكبها الروس والنظام في هذه المنطقة، خلال الاسبوعين الأخيرين.
وأكدت (فجر) بأن الطائرات الروسية، حولت المنطقة إلى محرقة بكل ما تعني الكلمة من معنى، جراء القصف بالبراميل والحاويات المتفجرة والقنابل العنقودية، واستخدام (الفوسفور الأبيض) المحرم دوليا، وارتقاء عائلات بأكملها جراء ذلك.
إلى ذلك؛ وثق ناشطون من محافظة دير الزور استشهاد 56 مدنيا، وإصابة نحو 27 غيرهم، في قرى وبلدات الريف الغربي لدير الزور، جراء القصف الروسي المكثف على هذه المنطقة، تمهيدا لتقدم قوات النظام وميليشياته، التي باتت على أطراف الحدود الإدارية للمحافظة.

مقالات ذات صلة

خسائر من قوات النظام في البادية وسط سوريا

رفع سواتر ترابية حول شقق في جمعية المهندسين في مدينة دير الزور، ما السبب؟

الأهالي في دير الزور يحملون مسؤولي النظام تراكم النفايات بمحيط نهر الفرات

هجوم واسع يستهدف قوات "قسد" في دير الزور

الفرقة الرابعة الموالية لإيران تستولي على مناطق في بادية دير الزور وتدمر

التحالف الدولي يعلن مقتل عنصر من التنظيم شرق سوريا