بلدي نيوز - (حسام محمد)
نفت مصادر عسكرية رسمية في قوات النظام، كافة الشائعات التي يتناقلها موالون للأسد حول تسريح الدورة العسكرية 102 ضمن قواته، والذين تجبرهم وزارة دفاع النظام على الخدمة الاحتياطية منذ ست سنوات، وقد قُتلت نسبة كبيرة منهم خلال الأعوام الماضية.
وأكد رئيس شعبة تجنيد الأسد، العقيد "عماد إلياس" في تصريحات صحيفة، الاثنين، 28 آب 2017 أن قرار تسريح الدورة 102 لا يزال قيد الدراسة، دون إعطاء أي جدول زمني لتسريحهم.
واستفزت الأخبار التي تناقلها "إلياس" الطيف الموالي للأسد، فيما عقبت النسبة كبيرة منهم بأن "الجيش- قوات النظام" قد تحول فعليا إلى مقبرة لا ينتهي منها العسكري إلا في حال موته.
وعلى جانب الاحتياط، قال العقيد عماد إلياس "كل من هو دون سن الـ 42 بأسبوع سيتم أخذه لخدمة الاحتياط، وستتم عملية سوقه للخدمة العسكرية حسب القوانين المنصوص عليها في قوات النظام".
وزاد ضابط الأسد في إحراق نظامهم للشباب السوري بالقول: "سقف الاحتياط مفتوح، وهو مرهون بالتطورات والواقع الميداني"، وأن هذا الأمر "موضوع بيد القيادة"، مما يعني بأن الخدمة العسكرية الاحتياطية ستكون مفتوحة الزمن هي الأخرى.
كما نوه "إلياس" إلى إن إعفاء الأخ الثالث من الخدمة العسكرية والإلزامية، مرهون بشرط واحد، وهو مقتل الشقيقين الأول والثاني له، وبعد مقتلهم على الأخ الثالث تقديم كافة البيانات المطلوبة واستكمال المعاملة القانونية لإثبات مصرع أخويه!
وأشار المصدر العسكري، إلى إن المصاب بنسبة عجز تفوق الـ 30% يمكن إعفاؤه من الخدمة العسكرية، على اعتبار بأن جسده بات "غير لائق".
فيما أجاز العقيد "إلياس"، خلال اللقاء الصحفي، وجود معيل للأب والأم، ولكن وزارة دفاع الأسد حتى في هذا البند اشترطت، بأن هذه الإجازة تسمح فقط لمن يخدم بشكل إلزامي ضمن قواته، وليس لمن يساق إلى الخدمة الاحتياطية.
وكانت قوات النظام السوري خسرت طيلة الأعوام الماضية وحتى اليوم، ثلاثة أرباع تعداد العنصر البشري في قواتها، ما بين قتيل ومنشق وجريح، الأمر الذي دفع الأسد عبر مخابراته لتنفيذ مئات حملات الاعتقال التي طالت الشباب والرجال بهدف تجنيدهم بشكل قسري للقتال ضد المناطق الثائرة.
