ماذا يفعل المدنيون في "المحرر" للتأقلم مع الأجور المنخفضة؟ - It's Over 9000!

ماذا يفعل المدنيون في "المحرر" للتأقلم مع الأجور المنخفضة؟

بلدي نيوز- (حذيفة حلاوة)
إيجاد العمل المناسب والذي يعود بالدخل الكافي على الأسرة، هو أحد أهم الهواجس التي ترافق رب أي أسرة في المناطق المحررة من سوريا بعد الخشية من القصف وغارات النظام، مما يجبره في بعض الأحيان على العمل في عدة حرف بدوام يتجاوز 12 ساعة يومياً بهدف تأمين قوت عائلته.

(محمد أبو نبوت) أب لثلاث أطفال من أهالي مدينة درعا، تحدث لبلدي نيوز عن الأوضاع المادية لسكان المناطق المحررة، مؤكداً أن إيجاد فرصة العمل في المناطق المحررة صعب نسبيا، ففرص العمل قليلة بالمقارنة مع أعداد سكان هذه المناطق، بسبب قصف النظام، وتضييقه الخناق اقتصادياً على المناطق المحررة، والمعوقات أمام عمل أي مهنة، خصوصاً المهن المعتمدة على الكهرباء والوقود.

وأضاف (أبو نبوت) "في غالبية الأحيان يضطر رب الأسرة إلى العمل في مهنتين أو مكانين مختلفين بمهنة واحدة، سعياً لسد احتياجات منزله اليومية، في ظل الارتفاع الكبير بالأسعار وخاصة المحروقات، فغالبية الرواتب تتراوح بين 20 ألف ليرة سوريا و50 ألف شهرياً وهو أقل من 100 دولار".

وأوضح (أبو نبوت) "أعمل في منذ الصباح الباكر وحتى ساعات الظهيرة في أحد المحلات لبيع الخضراوات، وبعد انتهائي من هذا العمل أتوجه إلى مخبز للحلويات لمزاولة عملي الثاني والذي لا ينتهي حتى الساعة التاسعة مساءً، وبالرغم من عملي في وظيفتين فأن المردود الشهري لا يتجاوز 200 دولار، وهو الحد الأدنى الشهري الطبيعي الذي تحتاجه كل أسرة".

وفي السياق ذاته قال (أبو محمود) من سكان ريف حلب: "متوسط دخل العائلة هو 50 ألف ليرة سورية، وهي غير كافية لعائلة من خمس أشخاص أو أكثر فهي بالكاد تكفي عائلة بفردين فقط في حال كانوا يسكنون في منزلهم، وفي هذه الحالة يلجأ البعض إلى العمل بعمل ثاني كأعمال النقل وبيع الخضراوات وغيرها".

ونوه (أبو محمود) إلى أنه يوجد فئة من المجتمع لا تمتلك ألا مورداً واحداً ولا يتعدى 50 ألف شهرياً، حيث تلجأ تلك العائلات إلى الدين كوسيلة لتغطية مصاريفها حتى نهاية الشهر، بالإضافة إلى الاعتماد على السلل الغذائية والمساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية.

ويعتبر المدنيون في سوريا الخاسر الأكبر منذ بداية الثورة وحتى اليوم بالنظر إلى ما يعانيه المجتمع السوري، من اعتقال وتهجير وقتل وإخفاء قسري، وتدمير لمصانع ورؤوس أموال جعلت من أصحاب الأملاك الضخمة عمالاً بسيطين.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//