الإندبندنت – ترجمة بلدي نيوز
تشهد العلاقات بين روسيا وتركيا فتوراً منذ ان أسقطت تركيا مقاتلة روسية على الحدود السورية الشهر الماضي بعد انتهاكها أجوائها.
وقد صرح الرئيس رجب طيب أردوغان أنه ليس هناك ما يتوجب من تركيا الاعتذار عنه، وقال فلاديمير بوتين نفس التصريح، مضيفاً أنه صدم من تصرفات كهذه من دولة "صديقة".
وفي هذا السياق، حظرت الحكومة الروسية واردات الفواكه والخضروات وأوقفت الرحلات السياحية عن تقديم عطلات في تركيا في محاولة لإيذاء اقتصاد تركيا.
كما وأبدى المواطنون الروس رغبتهم بالقيام بدورهم في هذا الشأن، وقالت قناة الأنباء الروسية (أر ان سي) أن بعض المصممين الروس قد عرضوا تصاميم ملابس مخصصة لتأجيج الخطاب المتنامي المعادي لتركيا.
إلا أن هناك عقبة قد ظهرت أمام خططهم، فالمصممون لم يستطيعوا تنفيذ الطلبات بسبب انقطاع واردات النسيج القادمة من تركيا.
يقول المصمم الكسندر كوناسوف: "تحتكر تركيا أسواق القماش في روسيا، ولكننا عازمون على إيجاد وسيلة اخرى للتغلب على المشكلة لتقديم تصاميم مثل (نحن لسنا بحاجة للشواطئ التركية)، (لدينا الآن جزيرة القرم وسوتشي المثلجة)، و(اهرب أيها التركي اهرب)".
زبائننا يتابعون الأخبار ويريدون التعبير عن تضامنهم ... وهذه القمصان هي جزء من تعبيرهم عن آرائهم حول السياسة الخارجية وعلى حب الوطن.
ونقلت قناة الأنباء الروسية (ار ان سي) عن المصممة "يكاترينا دبريكوفا" قولها بأنها كانت تخطط لتصنيع تي تشرتات للسخرية من تركيا، إلا أن حظر المنسوجات التركية قد اضر كثيراً بأعمالها التجارية.
"لم يكن لدي أي نية لصنع تي شيرتات عن الحرب، أو حتى عن أي موضوع سياسي، ولكن مع إيقاف الشاحنات على الحدود، قريباً جداً، سوف لن نكون قادرين على العمل والخياطة لأن كل واردات النسيج تأتي من تركيا وليس لدينا أي بديل محلي".