بلدي نيوز - (حذيفة حلاوة)
أعلن ناشطون من مدينة ديرالزور؛ عن وفاة الطفلة (سارة السنوح) من نازحي مدينة العشارة بريف دير الزور، والذين غادروا منازلهم هربا من قصف طائرات التحالف على البلدة، وذلك في مخيم العريشة بريف الحسكة.
الناطق الإعلامي باسم حملة مخيمات الموت (فارس علاوي)، قال لبلدي نيوز: "الطفلة سارة سعيد عبد الوهاب السنوح، من ديرالزور تبلغ من العمر 8 سنوات، والطفلة مصابة باعتلال دماغي أدى لصعوبة الحركة والنطق، عالجها أهلها في دمشق سابقا، ولكن أصبح من الصعب جدا مرورهم لدمشق، وبسبب إصابتها باختلاجات حرورية حاول أهلها الخروج بها لتركيا بقصد العلاج".
وأضاف (علاوي) "بعد خروج أهلها بطريق الهروب، تعرضوا للاحتيال من قبل المهرب الذي دفعوا له مقابل إيصالهم لتركيا، وتركهم في الطريق ليجدوا أنفسهم وسط الصحراء، قبل أن يصلوا إلى مخيم العريشة أو السد بريف الحسكة مع ابنتهم المريضة، حيث استمر بقائهم بالمخيم شهراً و3 أيام، لم يسمح لهم بالخروج خلالها، بالرغم من إيصال وضعها الطبي للجهات المسؤولة عن المخيم، وبرغم عدم توفر العلاج لابنتهم في المخيم".
وأوضح العلاوي "استمر وضعها الصحي بالتدهور دون أي علاج يخفف من مرضها، وتعرضت منذ أيام لنوبة اختلاج ولم يسمح لكادر طبي متخصص من خارج المخيم بالدخول إلى المخيم لعلاجها، مما تسبب بوفاتها، حيث دفنت في الحسكة بعد هرب أهلها من المخيم".
وكان ناشطون أطلقوا منذ أسابيع عدة حملة تحت شعار "مخيمات الموت"، بهدف تسليط الضوء على الأوضاع المأساوية التي يعيشها النازحون من مدينتي دير الزور والرقة في البادية السورية خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة ميليشيات "قسد" التي تسيطر عليها ميليشيات "ب ي د" الكردية المدعومة أمريكياً، حيث سجلت العديد من حالات الوفاة بسبب سوء المعاملة، وانعدام الخدمات الطبية، ما جعل هذه المخيمات أشبه بمعسكرات الاعتقال منها لمخيمات النازحين.