بلدي نيوز - (متابعات)
(ماجدة رمضان) أم سورية لثلاثة أيتام فقدوا أباهم في قصف نظام الأسد، وتتولى في ذات الوقت وبشكل طوعي دور "الأم" لحوالي 300 طفل في دارٍ للأيتام بولاية هاتاي جنوبي تركيا.
وتقيم (رمضان) مع أطفالها الثلاثة -بنتان وولد- في مركز إيواء بقضاء "ألتون أوزو" بهاتاي، وتعمل 6 أيام في الأسبوع بشكل طوعي في دارٍ للأيتام بالقضاء ذاته، تأوي 300 طفل سوري، حيث تقوم برعايتهم إلى جانب أطفالها الثلاثة.
وفي حديثها للأناضول، أوضحت ماجدة أنها من سكان مدينة "جسر الشغور" بمحافظة إدلب السورية، مبينة أنها فقدت زوجها قبل 6 أعوام، وأنها أصيبت مع ابنها في غارة للنظام استهدفت المدينة.
وإثر ذلك اضطرت (رمضان) للقدوم إلى تركيا لتلقي العلاج، ولم تعد بغية حماية أطفالها من ويلات الحرب، بحسب قولها.
وتابعت في السياق ذاته "أنا سعيدة للغاية بقدومي إلى تركيا، فالناس هنا طيبون جدا، وكانوا خير معين لي، بعد أن اسودت الدنيا في وجهي عقب فقد زوجي، وما جئت إلى هنا إلا خوفًا على أطفالي".
وعن عملها التطوعي في دار للأيتام، أضافت الأم: "أريد أن أقدم كل ما بوسعي لهؤلاء اليتامى".
واستطردت "كوني أمًا لأيتام، فأنا أشعر جيدا بهم، وكنت أملك ثلاثة فقط والآن منحني الله 300، أحبهم كثيرا لأنهم بحاجة إلى الحنان، وأريد لهم دوام الصحة والعافية".
وأشارت إلى أنها تنظم أنشطة كثيرة في دار اليتامى، مضيفة: "ألعب معهم، وأعلمهم قراءة القرآن واللغة التركية، والرسم، ودروس عن الموسيقى".