بلدي نيوز-(حذيفة حلاوة)
تشتعل المعارك بين فصائل المعارضة السورية، وقوات النظام مدعوما بالآلاف من عناصر الميليشيات الإيرانية في البادية السورية وخاصة في بادية السويداء، حيث تمكن النظام من التقدم لمواقع جديد في تلك المنطقة، سمحت له بقطع طرق إمداد المحروقات باتجاه المناطق المحررة في درعا مرورا بالسويداء.
وتعتبر مادة المازوت من أكثر المواد المتداولة في الأسواق نظرا لضرورتها في عدة استخدامات، منها وسائل النقل وتشغيل الآبار التي تزود الأهالي بالمياه في غالبية المناطق المحررة من المحافظة، حيث ساهم ارتفاع أسعار المازوت في رفع أسعار خزان المياه من 750 ليرة سورية إلى 1000 وارتفاع أسعار الخضراوات، بسبب اعتمادها بالري على المولدات العاملة على مادة المازوت "المكرر".
(محمد علي) من أحد باعة مادة المازوت في ريف محافظة درعا، والذي يشتريها من بعض التجار من ريف السويداء، ويقوم بتسويقها بريف درعا الغربي قال في حديثه عن مشكلة الوقود الحالية: "مرت محافظة درعا بعدة أزمات كما هي اليوم، وبالرغم من الامتداد الواسع للمساحات المحررة فإن مصدر المحروقات محصور بالنظام وتنظيم الدولة، الأمر الذي يجعل مصير الأهالي في المناطق المحررة مرهون بقراراتهما".
وأضاف (علي) لبلدي نيوز: "تعرضت أسعار المحروقات عموما وخاصة المازوت لارتفاع ملحوظ وبشكل كبير، فبعد ما كنا نبيع المازوت ب250 ليرة وأقل، أجبرنا على شرائه وبيعه بأضعاف هذا السعر، بسبب تحكم عدد من العصابات التابعة للجان الشعبية التابعة للنظام في ريف السويداء بالأمر، والارتفاع طال كل من المازوت ليتحول سعره من 250 إلى 450 ليرة، والبنزين أيضاً شهد ارتفاعا وكذلك أسطوانات الغاز".
(خالد أبازيد) من أهالي مدينة درعا، وأحد أصحاب الآبار التي تبيع المياه في المناطق المحررة قال: "لقد ارتفعت أسعار المازوت في المناطق المحررة بشكل كبير، ولكن على الرغم من ذلك لم نتمكن من رفع أسعار صهاريج المياه بنفس الحال لتعويض خسارتنا، كون أوضاع المدنيين لا تحتمل مزيداً من الضغوط، ونرجو أن تعود الأسعار لما كانت عليه سابق، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء، الذي يزداد فيه الطلب على المازوت في ظل وصول سعر طن الحطب إلى 200 دولار".
ويشهد الريف الشرقي في محافظة السويداء معارك عنيفة بين النظام وفصائل المعارضة السورية، تسببت بقطع العديد من طرقات الإمداد سواءً من بادية الشام باتجاه المناطق المحررة في درعا أو العكس، مما نتج عنه أزمة محروقات في محافظتي درعا والقنيطرة وأزمة غذائيات في مخيمات البادية السورية في الركبان ورويشد.