سارق الأحلام.. سرق قدمي "نغم" وحلمها - It's Over 9000!

سارق الأحلام.. سرق قدمي "نغم" وحلمها

بلدي نيوز - (أحمد رحال) 
انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي، صور لسيدة سورية فقدت أطرافها السفلية بقصف لطائرات النظام وروسيا في سوريا، ثم نزحت للعيش مع عائلتها في تركيا، حيث لاقت الصور تعاطفاً كبيراً من السوريين وكل من عرف حال هذه السيدة وقصتها، والتي لا تكفي الصور للحديث أو شرح مأساتها ومعاناتها التي سببتها لها طائرات النظام وقنابله، والتي لا يبدو أنها ستنتهي قريباً.
معاناة هذه المرأة ليست أنها أصبحت مقعدة فحسب، بل أن النظام حرمها من القدرة على المشي، والقدرة على ممارسة أكثر شيء تحبه في هذه الحياة.

بلدي نيوز تواصلت مع السيد (حازم قدح) زوج السيدة "نغم" التي انتشرت صورها، وهما من "مدينة الكيماوي" خان شيخون بريف إدلب الجنوبي ليحدثنا عن قصتهم.
فبدأ حديثه قائلاً: "بعد زواجنا بفترة لا تتجاوز الستة أشهر، وعندما كانت زوجتي (مواليد 1990م) في مدرستها تعلّم الأطفال، أغارت الطائرات الحربية الروسية لتلقي صواريخها الحاقدة اللئيمة بتاريخ 2016/11/26 على المدرسة، على بعد أمتار من زوجتي، ما سبب إصابتها إصابة بليغة أدّت لبتر قدميها، وحرمانها من الحياة الطبيعية، حيث كانت جريمتها أنّها تعلّم الأطفال وتربي جيلاً يعمل على بناء سوريا من جديد".

وأضاف (قدح) "لجئنا بعدها إلى تركيا لكي تستكمل زوجتي علاجها، لينتهي بنا المطاف في مجمع الرحمة بمدينة الريحانية التركية، بعد أن فقدت زوجتي أطرافها، وزوجتي صابرة على ما أصابها مؤمنة بقدرها، وأنّا صابر معها وعون لها لتعويض ما فقدته بفعل قصف النظام وروسيا".

وعن حاجة زوجته وآمالها، أكد (حازم قدح) إنّ زوجته بحاجة لتركيب أطراف اصطناعية "ذكيّة" بسبب وضعها الخاص ومستوى الفقد في أطرافها، لتتمكن من خلالها العودة إلى مجال التعليم، ولتستمر بتحديها لطائرات النظام وروسيا، من أجل متابعة تعليم الأطفال، والعمل على بناء جيل ينهض به بلدها سوريا من جديدة.

وأشار قدح إلى أنّ العديد من الجهات المحليّة والطبيّة تواصلت معهم لتقديم المساعدة بتركيب أطراف لزوجته، إلّا أنهم حتى الآن لم ينالوا أي شيء، وما تزال زوجته تصارع من أجل حلمها بالحصول على أبسط حقوقها، وأبسط ما تطمح إليه بعد أن سلبتها الطائرات الروسية أطرافها وحياتها وحلمها.

وتمثل زوجة "قدح" صورة مصغرة لما يعانيه عشرات آلاف السوريين من قصف وقتل وتشويه، وما سببته حرب النظام ضد السوريين المستعرة وقصفه المتواصل على المناطق المدنية، من حالات بتر وإصابات شكلت عاهات دائمة لأصحابها، أفقدتهم أملهم في الحياة بشكل سليم، وخلفت لهم إعاقات جسدية ونفسية وصحية دائمة، لن تزول بسهولة.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//