بلدي نيوز - (إبراهيم رمضان)
قال الإعلام العسكري التابع لميليشيا حزب الله اللبناني، اليوم السبت 19 آب، 2017 بأن مجموعة تابعة لتنظيم "الدولة"، سلمت نفسها لهم دون قتال في القلمون الغربي، على الحدود السورية اللبنانية.
ونشر إعلام حزب الله شريطاً مصوراً، قال بأنه يعود لقيادي بتنظيم الدولة في القلمون الغربي سلم نفسه، واحتوى التسجيل على سؤال من أحد عناصر الحزب للشخص الذي قال الحزب أنه أحد عناصر تنظيم الدولة، عن السبب الذي دفعهم للاستسلام، فأجاب "خصلنا"، وكأن المشهد مشهد تمثيلي أو حواري وسط غياب أي ردات فعل من قبل عناصر الحزب.
وأشار الإعلام الحربي لميليشيا حزب الله، بأن القيادي سلم نفسه ومع مجموعته عند معبر "الزمراني" في جرود القلمون الغربي، على الحدود السورية اللبنانية.
الغريب في عملية "الاستسلام" هذه هي المعاملة التي تلقاها هذا الشخص والأشخاص الذين برفقته، والتي لا تمثل بأي شكل أسلوب معاملة ميليشيا حزب الله للمعتقلين من فصائل المعارضة أو المدنيين، أو حتى عناصر تنظيم الدولة، حيث ترك هذا الشخص في سيارته، ولم يتعرض له أي من عناصر الحزب بأي شيء، ما يثير الكثير من الشكوك وربما يؤكد فكرة اختراق النظام وميليشيا حزب الله لتنظيم الدولة في منطقة القلمون الغربي وغيرها، حيث تشير الكلمة التي قالها هذا "القيادي" إلى شكل من أشكال السخرية، وأنه قد انتهى من أمر ما، وربما يكون "مهمته" التي كلف بها في المنطقة، حيث يشار إلى دور لهذا القيادي في الكثير من الاعتقالات والإعدامات التي حصلت بحق عناصر الجيش الحر في المنطقة، وأنه الآن لا يستسلم، بل هو فعلياً ينهي "مهمته".
يذكر أن الجيش اللبناني بدأ هجوماً اليوم السبت، على منطقة خاضعة لتنظيم "الدولة" على حدوده الشمالية الشرقية مع سوريا، وفي الوقت ذاته أعلنت ميليشيا حزب الله عن هجوم متزامن على ذات المنطقة ولكن من الجانب السوري من الحدود.