الثورة مستمرة وهذه الدلائل - It's Over 9000!

الثورة مستمرة وهذه الدلائل

بلدي نيوز – (صالح العبدالله) 
مرت أحداث قاسية على المناطق المحررة من سيطرة نظام الأسد وأبناء تلك المناطق، كفقدان السيطرة على مدن وقرى مهمة، إضافة لإنهاء فصائل تحظى بجماهيرية واسعة وقبول شعبي، بنفس الوقت مازالت هناك مظاهر للثورة تتجدد بين الفينة والأخرى، تعيد للثورة رونقها وكأنها بدأت من جديد، وتأكد أنها تمرض ولا تموت. 
فقدت الثورة السورية يوم أمس الخميس أحد رموزها وهي الفنانة فدوى سليمان التي انتفضت في بداية الثورة على ظلم الأسد وقادت مظاهرات حاشدة في مدينة حمص، هذا الحدث الجلل، شهد تفاعلاً في الوسط الثوري من ناشطين وسياسيين ومدنيين وإعلاميين وغيرهم. 
هذا التفاعل عاد بالسوريين إلى العام 2011م ، إلى زمن الحراك السلمي، وجسّد تلاحماً منقطع النظير، فتذكر السوريين هتافات التلاحم من قبيل "يا درعا نحنا معاك للموت" و"يا حماة سامحينا" وغيرها من الهتافات التي وحّدت السوريين وجعلتهم كالجسد الواحد.
إذ أن إجماع السوريين على الحزن على شخصية لم يختلف اثنان على أنها رمز من رموز الحراك السلمي، يعد إحياء لروح الثورة التي ما تزال تسري في عروق السوريين، فما إن يستجد أمر، حتى تكتظ وسائل التواصل الاجتماعي بالحديث عنه باتجاه واحد.
أمر آخر أثير في الوقت الحالي يعدّ دليلاً دامغاً على استمرار روح الثورة في أفئدة السوريين الذين انتفضوا في وجه الظلم والاستبداد، وهو استعداد الجيش الحر لمبادلة الطيار الذي أسقطوا طائرته في البادية السورية بالمعتقل "حسين هرموش" أحد أهم وأبرز رموز الثورة السورية ومؤسس لواء الضباط الأحرار.
حملات عدة أطلقت لإخراجه من المعتقل، بالنظر إلى أهميته من الناحية المعنوية لأبناء الثورة.
يقول الناشط الصحفي عدنان الحسين "لو افترضنا أننا في العام 2011 ونحن بهذا الوضع هل نملك مكاسب أم خسائر؟ قطعيا نحن استطعنا الحصول على مكاسب عديدة وأهمها كسر هيمنة الامبراطورية المافاوية الأسدية، وكسر حالة الخوف والرهبة، إذاً نحن لسنا بأفضل وضع حاليا لكن الثورة لم تمت، وتملك مكاسب كثيرة تحتاج لتوظيفها في المكان المناسب على كافة الأصعدة".
وأضاف في حديث لبلدي نيوز "كما أن هناك مسألة مهمة وهي بوصلة الثورة والتي بات من الواضح أن الدول الفاعلة استلمت زمام الأمور بتوجيهها، لذلك نحتاج استعادة القرار الوطني الثوري حتى تستمر مكاسب الثورة ولا نفقد ما فقدناه، للأسف التوجه العالمي وخاصة بعد خروج تنظيم داعش بات يرى الحفاظ على مؤسسات الدولة مطلب أساسي وبطبيعة الحال المعارضة ترى ذات الأمر لكن المسألة الأهم كيف سيتم الانتقال لنظام ديمقراطي بطرق سلمية بعد كل هذه الدماء ومن سيحاسب القتلة والمجرمين؟".
على الرغم من الإرهاصات التي مرت بها الثورة السورية كعمليات التهجير القسري وفقدان المدن والبلدات كمدينة حلب وداريا والمعضمية ومدينة حمص، ناهيك عن الاتفاقات التي تفرض على المدن والبلدات، إلا أن هناك أصواتا تخرج من عمق المأساة تصرخ في وجه الظلم والفساد، فمازالت مدن وبلدات تخرج بالمظاهرات السلمية التي تنادي بتصحيح المسار والرفض لما تقترفه الفصائل والجهات السياسية من أخطاء تساهم في عرقلة عجلة الثورة ومنعها من متابعة المسير، لكنها تعنون المظاهرات بالهتاف الأول وهو إسقاط النظام المسبب الرئيس والوحيد لما حصل في سوريا.
فما زالت مدن وبلدات الغوطة الشرقية وريف حمص وريف إدلب وريف درعا وريف حلب، تتظاهر وتنادي بإسقاط النظام وتدعو أبناء الثورة والفصائل للسير على طريق الثورة وتذكرهم بدماء الشهداء التي أُريقت في طريق البحث عن الحرية والكرامة.
المظاهرات والتفاعل مع رموز الثورة والفرحة بالانتصارات والتضامن مع معاناة المناطق الساخنة كمخيمات الموت في الركبان والمخيمات التي تخضع لسيطرة "قسد" وما تلاقيه من صنوف العذاب والحرمان.

مقالات ذات صلة

نقابة أطباء حلب الحرة تدعو للاعتدال في استهلاك الحلويات احتفالاً بالأخبار السارة

إدلب.. "الإنقاذ" تشترط الحصول على موافقة لإقامة فعاليات

إعادة تفعيل المعابر بين مناطق سيطرة "الوطني" و"قسد"

"منسقو الاستجابة": 84 بالمئة من العائلات تعتمد على المساعدات الإنسانية شمال سوريا

ارتفاع عدد الإصابات والوفيات بمرض الكوليرا شمال سوريا

فصائل المعارضة تستهدف مواقع لقوات النظام في حماة وحلب