بلدي نيوز – (عمر حاج حسين)
أعلنت ميليشيات قوات سوريا الديمقراطية "قسد" التي تقودها ميليشيات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د" عن تشكيل ميليشيا تبتع لها تحت اسم "قوات الثوار" لمواجهة فصائل درع الفرات في شمالي سوريا.
وادعت "قسد" أن ما يسمى بـ"قوات الثوار"، مشكلة من أهالي تل رفعت والمناطق المحيطة بها، وتضم كافة مكونات المنطقة من عرب وتركمان وأكراد لمواجهة قوات درع الفرات وتركيا.
ووضعت الميليشيا الجديدة شعارا يحتوي على "بندقيتين آليتين إحدهما "كلاشينكوف" روسية الصنع، وأخرى "إم 16" أمريكية الصنع، ونجمة وشمس تشيران بوضوح لشعار ميليشيا "الوحدات الكردية" الجناح السوري لحزب العمال الكردستاني المصنف على قوائم الإرهاب.
بالمقابل، ففي حزيران/يونيو الماضي شكلت مجموعات عسكرية غرفة عمليات واحدة تضم عدة مجموعات من أهالي مدينة تل رفعت والقرى والبلدات المحيطة بها في ريف حلب الشمالي، بهدف طرد ميليشيات "سوريا الديمقراطية" (قسد) من قراهم التي تحتلها.
وأطلقت المجموعات على نفسها اسم "أهل الديار" والمشكلة من أبناء المناطق في ريف حلب الشمالي (منغ، وتل رفعت، ودير جمال، والشيخ عيسى، ومرعناز)، وهي قرى هجرت ميليشيات "قسد" أهلها بعد سيطرتها عليها بدعم جوي روسي من أكثر من عام ونصف.
وتظاهر أهالي المناطق التي تحتلها ميليشيات "قسد" شمال سوريا، أكثر من مرة في المناطق المحررة في شمال حلب، مطالبين الجيش الحر بالتحرك لطرد "قسد" من قراهم خاصة مع تكرر اعتداءاتها على المدن المحررة وقصفها بشكل متكرر عشوائيا.
يشار إلى أن نائب رئيس الوزراء المتحدث باسم الحكومة التركية بكر بوزداغ، قال أمس الثلاثاء، إن بلاده "لن تسمح أبدا بإقامة ممر إرهابي في المنطقة ولن تغضّ الطرف عن فرض أمر الواقع، وهي جاهزة لكل السيناريوهات في حال تعرض أمنها القومي لأي تهديد".
وأضاف بوزداغ ردًا على سؤال حول تقارير إعلامية تحدثت عن استعداد القوات المسلحة التركية لشن عملية في مدينة عفرين السورية (يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "ب ي د") أن "كل ما يجري في سوريا يخص بشكل مباشر الأمن القومي التركي".
