"حرب الأحلاف" طريقة لكسب المال عند بعض السوريين - It's Over 9000!

"حرب الأحلاف" طريقة لكسب المال عند بعض السوريين

بلدي نيوز - (خاص) 
لا تشكل لعبة "كلاش أوف كلانس" الشهيرة على مستوى العالم، التسلية بالنسبة للسوريين فقط، ولا تعد كذلك باباً لتضييع الوقت في مخيمات اللجوء فحسب، إنما يعتبرها الكثيرون مصدر دخل ثانوي يحقق مردودا اقتصادياً، قد يكون مساعداً هاماً في الصمود أمام أهوال الغلاء الفاحش الذي تعيشه البلاد.

يقول الشاب (عمر) البالغ من العمر ثلاثين عاماً، ورب لأسرة من ريف درعا لبلدي نيوز بهذا الصدد: "إنني لم أجد في لعبة كلاش أوف كلانز التسلية وحسب، إنما وجدت من هم مهوسون فيها لدرجة انها يقدمون مبالغ هي بالنسبة لي كنز كبير جداً لشراء لعبتي"، مضيفاً: "لم أكن أتصور في بداية اللعبة أنني سأجني أي نقود جراء تقضية بعض الوقت وراء شاشة الجوال، إذا لطالما طالبتني زوجتي بالبحث عن عمل نعتاش منه، ويوفر لنا أجراً شهرياً شبه ثابت، إذ انني أعمل في الأعمال البدنية المرهقة من الحفر والبناء وغير ذلك".

ويضيف (عمر) إن ما يعرفه عن مفهوم ألعاب المحمول تبدد بعد حصوله على مبلغ قدره 50 دولاراً (وهي قرابة أجر شهر لموظف)، جراء بيعه للعبة قائلاً: "بعت قريتي التي كنت قد وصلت فيها الى المستوى الثامن، وأعددت فيها جيشاً كبيراً وقوياً، ومن يعرف اللعبة سيعرف مدى صعوبة هذا الأمر، والفترة الزمنية التي تحتاجها لبنائه، والذي قد يطول لبضعة أشهر، إلا أن هوسي باللعبة جعل مني أقوم ببناء أكثر من 6 قرى في اللعبة كل قرية على حدى، وفي الأشهر التالية قمت ببيع القرى التي تصل لمستوى عالي ولم يصله الكثير من المستخدمين معدومي الخبرة، ما سمح لي بالحصول على مبالغ مالية مقبولة ساهمت في تأمين بعض متطلبات عائلتي".

وأوضح (عمر) أن الأمر تحول لتجارة، اللاعبون الأغنياء المهووسون في اللعبة من خارج سوريا، والذين يستعجلون في تخطي مراحلها الطوال يمثلون "الزبون" المناسب والقادر على دفع الثمن دون أدنى تفكير بأن ما يدفعون ثمنه هي لعبة في النهاية لن تقدم ولن تأخر"، وأكد (عمر) وجود بعض الأشخاص الذين يقومون بنفس عمله ولو بشكل جزئي، ولا يقتصر الأمر على كلاش اوف كلانز، بل يتعداها لألعاب أخرى، تعتبر مصدر دخل لبعض المدنيين، بينهم بعض معاقي الحرب، الذين أقعدهم قصف النظام وحصر إمكانياتهم في العمل والكسب.

هذا وتقوم فكرة لعبة كلاش أوف كلانز المنشأة في عام 2012 على السماح للاعبيها بإنشاء عالمهم الخاص، حيث يقوم اللاعب بالمهمات العسكرية كتدريب الجنود، ومهاجمة اللاعبين الاخرين للحصول على الذهب والإكسير، في حين يستطيعون بناء أنظمة الدفاع وأنظمة الهجوم، يمكن للاعبين استخدام خاصية الدردشة المحملة في اللعبة والتواصل أثناء اللعب، وكذلك استدعاء الدعم من أصدقائهم وأقربائهم، وبهذه الطريقة يعثر على الزبائن المحتملين لسلعته.

مقالات ذات صلة

الاتحاد المسيحي المعارض في ألمانيا يرفض استقبال لاجئين من سوريا

مقتل أكثر من عشرين لاجئاً سورياً في الغارات الإسرائيلية على جنوب لبنان

لاجئون سوريون يشتكون من الإجراءات في قبرص

وزير لبناني" اللاجئون السوريون أمام ثلاثة خيارات"

سفينة قبرصية ترسو في المياه الدولية قبالة ساحل طرابلس في لبنان،ما مهمتها؟

احتجاز شابين لبنانيين بتهمة تهريب سوريين إلى جزيرة قبرص

//