بلدي نيوز- (كنان سلطان)
تحدثت مصادر إعلامية عن مواجهات شهدتها بلدة (تل السمن) بريف الرقة التي تسيطر عليها ميليشيات" قسد" بين عناصر الأخيرة وأهالي القرية، سقط على إثرها جرحى من الجانبين، ما استدعى "تدخل" القوات الأمريكية وفض الخلاف.
في هذا السياق؛ كشف مصدر خاص لبلدي نيوز، أن مجموعة من عناصر ميليشيات" قسد" قاموا بنهب محتويات منازل المدنيين في (تل السمن)، ولدى احتجاج الأهالي على ذلك، تعرضوا لإطلاق نار من هؤلاء العناصر، تسبب بإصابة أحد المدنيين إلى جانب عنصر من هذه المليشيات، حيث اتهم عناصر هذه الميليشيات المدنيين الذين نهبوا منازلهم بأنهم منتمون لتنظيم الدولة، للتغطية على عمليات النهب والسرقة التي طالت حتى إطارات الشبابيك، في مشهد يحاكي تعفيش عناصر النظام للمناطق المنكوبة.
وأوضح المصدر أن تدخل عناصر القاعدة الأمريكية اقتصر على مطالبة عناصر الميليشيا الكردية بفض المواجهات، بدون أي عمل حقيقي لمحاسبة هؤلاء العناصر بسبب ما ارتكبوه من جرائم، ويبدو أن الأمر حدث منعاً لتطوره وبدء ثورة ضد عناصر ميليشيا قسد في المنطقة ليس أكثر.
هذا وتستمر ميليشيات" قسد" التي تهيمن عليها الميليشيا الكردية؛ بارتكاب الانتهاكات بحق أبناء المناطق، التي تحتلها بريف الرقة بدعم من التحالف الدولي.
فقد تعرض أهالي بلدة (العكيرشي) لإطلاق نار من عناصر " قسد" ومنعهم من العودة إلى منازلهم بعد تجمعهم على أطراف البلدة يوم أمس الجمعة، واتهامهم لعناصر ميليشيا "قسد" بسرقة منازلهم.
وكانت ميليشيات "قسد" سيطرت على بلدة (العكيرشي) بريف الرقة الجنوبي الشرقي قبل نحو شهر من الآن، وهي البلدة التي شهدت انعقاد اجتماعاً ضم ممثلين عن قوات النظام بقيادات من "قسد"، تمحور حول تسهيل مرور قوات النظام وترسيم حدود سيطرة الجانبين.
وشهدت عدة قرى وبلدات عدة أحداث مشابهة، حيث منع 4 آلاف مدني من سكان بلدة (السلحبية) من العودة لمنازلهم، فيما تعرض أهالي قرى (الحمرات) للاعتداء بالرصاص الحي، وغيرهم للاعتقال والضرب.
وباتت ميليشيات قسد تتسابق مع النظام وقواته على ارتكاب الفظائع بحق المدنيين العزل بمحافظة الرقة، حيث شهد الريف الجنوبي الشرقي، موجة من السرقة والسلب والاغتصاب والقتل والتهجير عند دخول ميليشيات قسد إلى تلك المنطقة.