بلدي نيوز - (كنان سلطان)
تعرض مخيم للنازحين في منطقة (رجم صليبي) في الريف الجنوبي للحسكة، لهجوم من قبل عناصر ميليشيا "ي ب ك" اليوم الأربعاء، حيث أقدموا على حرق الخيام وطرد النازحين من المخيم، بعد أن أمضوا شهوراً فيه هربا من مناطق سيطرة التنظيم جنوباً.
وقال الناشط (سراج الحسكاوي) "أجبرت الميليشيا، عشرات المدنيين على العودة إلى مناطق سيطرة تنظيم "الدولة"، في الوقت الذي ما يزال عدد منهم عالقين وسط حقول الألغام المنتشرة بين خطوط المواجهات في تلك المنطقة".
وأوضح (الحسكاوي) في حديث لبلدي نيوز، أن هؤلاء الفارين من مناطق التنظيم، أنما يخاطرون بكل شيء، إذ يفرض عليهم المهربون مبالغ مالية تتراوح بين 200 و500 دولار، بوصفهم يعرفون جغرافية المنطقة وأماكن وجود الألغام، التي زرعها التنظيم بأكثر من اتجاه، للوصول إلى هذه المنطقة، التي تفصل بين سيطرة الجانبين.
ولفت الناشط إلى الجريمة التي أشترك فيها ميليشيا "ي ب ك" وتنظيم "الدولة"، عندما قتل عدد من المدنيين بألغام التنظيم وامتنع عناصر ميليشيا "ي ب ك" عن إسعافهم منتصف الشهر الفائت، فضلاً عن تسببهم بوفاة عدد من النازحين بظروف مختلفة، عندما لم يسمح لهم بالعبور إلى المناطق التي تسيطر عليها الميليشيات الكردية.
وقال (الحسكاوي) إن نزلاء هذا المخيم تعرضوا للضرب والإهانة بعد حلاقة رؤوسهم من قبل عناصر الميليشيا الكردية، ومن ثم طردوا في صحراء المنطقة، محذراً من مغبة تعرضهم لبطش التنظيم في حال وصل إليهم، أو قصف التحالف الذي يستهدف المنطقة بشكل دوري، وكان قد ارتكب أكثر من مجزرة بحق المدنيين النازحين سابقاً .
وكانت طفلة قضت يوم أمس الثلاثاء تبلغ من العمر 8 سنوات، في مخيم (قانا) 40 كم جنوبي الحسكة، والذي تديره الميليشيات الكردية بشكل أشبه بمعسكر اعتقال للنازحين، جراء نقص الأدوية وعدم السماح بإدخالها لمشافي المدينة، وفق ما أكد نشطاء المحافظة.
تأتي هذه الأعمال من قبل الميليشيات الانفصالية، بينما يعيش مئات المدنيين في مخيمات أعدت على عجل، وتفتقر لأدنى مقومات البقاء، وتنتشر على تخوم منطقة سيطرة الميليشيا الكردية الانفصالية جنوبي مدينة الحسكة ولا يسمح لهم العبور، بعضهم يمضي إقامته بالعراء وآخرون بخيم مصنوعة من الخرق البالية أو الأكياس البلاستيكية، يشتكون ظروفا إنسانية غاية في السوء، ومعاملة وحشية من قبل دعاة "الحرية والديموقراطية"!