كيف ينظر نشطاء درعا لـ"الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"؟ - It's Over 9000!

كيف ينظر نشطاء درعا لـ"الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"؟

بلدي نيوز - (خاص)
لا يزال الغموض يلف "الجبهة الوطنية لتحرير سوريا"، التي شكلت مؤخرا في الجنوب السوري، والتي لم يوضح القائمون عليها أي أهداف صريحة بخلاف ما هو معروف من "قتال النظام، ووحدة الأراضي السورية، ورفض التقسيم والارتهان للخارج، وهي شعارات يقول البعض إنها تبقى على الورق دوما وفي البيانات فقط.
"وليد الرفاعي" قائد ميداني في أحد أكبر فصائل الحر بالجنوب السوري، قال لبلدي نيوز "نلاحظ أن المنطقة تمر بمرحلة مخاض سياسي لم تتضح معالمه بعد بسبب مواقف غير معلنة من الدول الراعية لخفض التصعيد، وفي هذه الأجواء سنشهد تحالفات جديده ومن ضمنها الجبهة الوطنية".
وأضاف الرفاعي "حسب ادعاء من توحدوا تحت رايتها هو عدم الارتهان للخارج، وبرأيي الشخصي كل حدث جرى وسيجري لاحقا هي محاكاة للوضع السياسي الراهن، ومن أجل تشكيل كتل معترف عليها أو لتسويقها لكي تحصل على موقع أو مكانة في العمل السياسي القادم، باختصار إن جميع الفرقاء في الساحة السورية إلا من رحم ربي باتوا رهينة للتقلبات والتحالفات والمصالح الإقليمية والدولية"، حسب قوله.
أما بالنسبة لبعض الفصائل والأسماء التي وردت ضمن الجبهة الوطنية، قال الرفاعي "حسب معلوماتي ومعرفتي بالتشكيلات بالمنطقة، تعتبر هذه التشكيلات صغيرة وغير مؤثرة وهي منفردة ولم تكن تتلقى أي دعم مسبقا".
بدوره، اعتبر رياض الزين وهو ناشط إعلامي من درعا أن المشهد جنوب سوريا، بعد الهدنة الأمريكية الروسية الأردنية، يؤول إلى إرهاصات كبيرة تتخللها تدخلات إقليمية ودولية، وظهور اندماجات متعددة، لتشكيل جسم عسكري أكثر تراتبية ويعتمد على الخبرات العسكرية المنشقة، ما يفضي بوجود رغبة من الفصائل بإطلاق نواة تشكيل جيش سوري وطني لخدمة الثورة ومصالحها".
بينما يرى سمير السعدي وهو ناشط إعلامي من ريف درعا، أن التشكيل الجديد أتى بظروف بعيدة عن الحرب غير مناسبة لظهور تشكيلات جديدة سواء عسكرية او سياسية، فمشروع الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، مجهولة الهدف، لربما بمن يقف خلفه من الدول الداعمة، بالتالي لا يمكن الحكم عليه مسبقا، فقد يكون جيد ولصالح الشعب ويسير عكس التيار، ويعمل لصالح هذه الأجندات ويعمل لتنفيذها على الأرض دعما لدول ومصالحها".
لكن المفارقة بالموضوع، حسب السعدي فإن "بعض الأسماء والتشكيلات التي قرأنا أنها انضمت للجبهة الوطنية لتحرير سوريا غير فاعلة على الأرض إطلاقا، أسماء كانت موجودة لربما في عامي 2013 و 2014، وبعض الأسماء ونتحفظ على ذكرها اليوم ربما هي وهمية، وذابت هذه الفصائل وانخرطت بفصائل موجودة فعليا وعاملة على الأرض ولها نقاط رباط، ومن الممكن أن يكون هذا التشكيل جمع شتات لبعض الفصائل الوهمية وقليلة العدد والمحرومة من الدعم فما برامجهم وما هدفهم، ننتظر تصريحاتهم".
تساؤلات عديدة تدور حول الجبهة الوطنية لتحرير سوريا، وهدفها، وسبب ظهورها في هذه المرحلة بالذات، تساؤلات لن يبددها سوى خروج الجبهة عن الصمت والحديث للإعلام بكل شفافية حول أهدافها ومن القائمين عليها وما هو مشروعها.

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//