بلدي نيوز - ريف دمشق (محمد خضير)
نفى المسؤول الإعلامي لهيئة تحرير الشام في القلمون الغربي، اليوم الاثنين، وصول الحافلات إلى عرسال والبدء في ترتيبات الخروج.
وأشار المسؤول نقلاً عن وكالة "إباء" الناطقة غير الرسمية باسم "هيئة تحرير الشام"، إلى أن المفاوضات مع ميليشيا حزب الله مستمرة، ولم تصل إلى مرحلة الترتيبات النهائية بعد.
ونوه إلى أن بنود ضمان سلامة الأهالي أثناء عبورهم مناطق النظام نحو إدلب لم تكتمل حتى الآن.
ونشرت شبكة القلمون الإخبارية المعارضة لنظام الأسد، صباح اليوم، أنه لا صحة لما يروج له الإعلام اللبناني وإعلام النظام عن بدء صعود اللاجئين إلى الحافلات، خاصة أن التفاوض مازال مستمراً لضمان الوصول الآمن إلى مدينة إدلب، فلم يتم الاتفاق على آلية ذلك.
ووجهت الشبكة رسالة إلى اللاجئين السوريين في عرسال، مفادها أن يلتزموا بقرار لجنة التنسيق، وأن لا يصعدوا إلى الباصات حتى يتم إكمال التفاوض لكي لا يصبحوا ورقة ضغط على الثوار.
وجرت أمس الأحد عملية تبادل جثامين بين عناصر "هيئة تحرير الشام" ومليشيا "حزب الله" اللبناني، حيث تم مبادلة جثامين من عناصر الهيئة، وأسيرة من السجون اللبنانية، مقابل خمسة جثث لمقاتلين من "حزب الله".
وأفاد مراسلنا، إن عملية التبادل ضمن بنود الاتفاق بين الهيئة وحزب الله، والتي تنص أيضاً على التهدئة العسكرية الشاملة بين الطرفين، والحفاظ على سلامة اللاجئين السوريين الراغبين في البقاء في عرسال من قبل الجيش اللبناني، وتأمين خروج مقاتلي "هيئة تحرير الشام" إلى مدينة إدلب، إضافة لخروج المدنيين الراغبين بالخروج.
وكان أعلن تلفزيون المنار التابع لميليشيا "حزب الله" اللبناني، أن وقفاً لأطلاق النار على جميع جبهات جرود عرسال بدأ سريانه في الساعة السادسة من صباح يوم الخميس الماضي.
ونقل التلفزيون الخبر عن ما يسمى بالإعلام الحربي التابع لميليشيا "حزب الله"، وألمح إلى إمكانية إنهاء الاشتباكات في المنطقة عن طريق التفاوض.
الجدير ذكره، أن مخيمات عرسال تعد أكبر تجمع للاجئين السوريين على الحدود اللبنانية السورية، وتقع على ارتفاع يتراوح بين ألف وأربعمئة إلى ألفي متر عن سطح البحر، وتتألف من 117 مخيماً يحتضن ما يقارب مئة ألف لاجئ، غالبيتهم من حمص وريفها ومدن القلمون وقراها.
