بلدي نيوز - حمص (زين كيالي)
هاجمت طائرات الاحتلال الروسي منذ دخولها العلني لصالح بشار الأسد ضد الثورة السورية، العديد من المراكز الطبية والمدارس في عموم البلاد، كما طالت الغارات الجوية الروسية المخابز والجسور والصوامع ومؤسسات تنقية المياه وغيرهم الكثير.
لينتقل الاحتلال الروسي إلى فصل جديد من فصول اعتدائه على الشعب السوري وثورته، مستهدفاً الأصوات الإعلامية التي تندد بجرائمه وتوثق مجازره بحق المدنيين، في مسعى منه إلى إسكات الأصوات السورية المطالبة بإسقاط النظام، وتأتي هذه الأعمال استكمالاً إلى ما يرتكبه النظام السوري منذ اندلاع الثورة السورية، والتي فشل في إخمادها رغم استشهاد عدد كبير من الناشطين واعتقال آخرين.
ناشطون في ريف حمص، أكدوا نجاة الناشط الإعلامي "حسام بدرخان" مسؤول تجمع شباب حمص من الموت بأعجوبة، بعد سقوط صاروخ بالقرب منه أثناء تنفيذ الطيران الروسي غارات جوية على "دير فول" في ريف حمص.
وأكدت المصادر، إصابة الناشط برضوض متوسطة في الصدر، وفقدان جزئي في حاسة السمع بسبب أصوات الانفجارات القوية للصاروخ الذي سقط بجواره.
وكان استشهد أول أمس الثلاثاء مصور قناة الجزيرة إثر تعرضه لإصابة قبل نحو أسبوع بقصف جوي روسي.
كما استهدفت طائرات روسية قبل نحو شهرين مدير مركز معرة النعمان الإعلامي الناشط وسيم العدل واستشهد بعد تعرضه لإصابة بالغة.
وعلى صعيد الانتهاكات الروسية، استهدف الطيران الروسي بالصواريخ الفراغية أمس/ الأربعاء، حي الصالحين في مدينة حلب ومدينة عندان في ريفها الشمالي، الخاضعين لسيطرة الثوار، ما أدى إلى وقوع ضحايا مدنيين، وخروج العديد من المشافي الميدانية والعامة في المناطق التي تقع خارج سيطرة النظام عن الخدمة باستهدافها من الطيران والمدفعية خلال السنوات الماضية، و"وصل عدد المشافي المدمرة خلال الشهرين الماضيين -حسب إحصائيات متفرقة إلى ما يقارب 17، منها مشفيان وحيدان كانا يخدمان ريف حلب الجنوبي، وستة مشافٍ في ريف إدلب ومثلها في ريف حماه، في سياسة واضحة لضرب المنشآت الطبية والاستهداف المتعمد للحاضنة الشعبية للثورة، واستهدفت قوات النظام 12 مركزاً صحياً في محافظة حماة في الفترة ما بين حزيران 2013 وحتى 25 أيار 2015، حسب (المنظومة الطبية لمحافظة حماة).
وأكدت العديد من المصادر الميدانية، قيام الطيران الحربي التابع لسلاح جو الاحتلال الروسي يوم الثلاثاء، الثامن من شهر كانون الأول-ديسمبر، بتدمير المعهد التقاني والمشفى الخاص بالتوليد وأمراض الأطفال بريف اللاذقية.
كما طال القصف الروسي في وقت سابق مدرسة علي ابن أبي طالب، ومدرسة نشاطات الأطفال، ومدرسة ثانوية البنات في جسر الشغور، ما أدى لخروجها عن الخدمة بشكل كامل بعد دمار شبه كلي في أبنية تلك المدارس، إضافة إلى أربع مدارس أخرى خرجت عن الخدمة، كما أصيب خلال القصف عدة مدنيين بينهم أطفال كانوا بجانب تلك المدارس.