بلدي نيوز - طرطوس (عبد الله محمد)
بدأت مناورات عسكرية روسية، صباح اليوم الأحد، قبالة شواطئ مدينة طرطوس، احتفالاً بـ "يوم البحرية الروسية"، بحضور محافظي طرطوس واللاذقية.
وتأتي هذه المناورات بعد تجهيزات استمرت خمسة أيام، تخللها وصول عدد من البوارج والمدمرات الروسية، عن طريق البحر الأسود ومضيق البوسفور، حيث وصلت خلال الأيام الثلاثة الماضية، أكثر من 10 قطع حربية روسية، وتمركزت قرب مرفأ طرطوس على البحر الأبيض المتوسط، بالإضافة إلى 20 قطعة اُخرى من بوارج وغواصات كانت موجودة سابقاً.
وفي حين دعت صفحات موالية للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي، الناس لحضور الاحتفالات، خلال الأيام الماضية، نشرت هذه الصفحات قبيل ساعات من بدء المناورات، رسائل تحذيرية بعدم الحضور، والاقتراب من كورنيش طرطوس، ما أثار استغراب السكان من ذلك.
حول هذا الموضوع يقول الناشط "أحمد محمد" إن "ثمة إشارات استفهام كثيرة حول هذه المناورات، خصوصاً بعد دعوة صفحات إعلامية تابعة للنظام الأهالي للحضور، ومن ثم تحذيرهم من مغبة ذلك".
وأضاف "محمد": "من المحتمل، ولا أستبعد ذلك، قيام البوارج الحربية الروسية بقصف المناطق المحررة، كنوع من استعراض القوة الهمجية التي اعتدنا على مشاهدتها من الآلة الحربية الروسية، خصوصاً أنها استقدمت أعداد كبيرة من الذخائر إلى القاعدة البحرية في طرطوس".
وأشار "محمد" إلى أن "قوات النظام فعلتها سابقاً، عندما كانت قوات البحرية التابعة لقوات الأسد، تقوم بمناورات بحرية بالذخائر الحية، لتقوم بذلك بقصف مدينة سلمى وقرى جبل الأكراد بالقذائف والصواريخ".
ويرى مراقبون، إن هذه المناورات العسكرية الروسية في البحر المتوسط، تأتي ضمن رسائل روسية متكررة، إلى أميركا والمجتمع الدولي، بأن سوريا وخصوصاً الساحل السوري، هي مناطق نفوذ وسيطرة للجيش الروسي، وبأنه لا يمكن تجاوز هذه الفكرة، عند أية مفاوضات أو حلول تُفرض دولياً لإيجاد حل سياسي في سوريا.