بلدي نيوز - ( مالك الحرك)
يعاني أهالي الغوطة الشرقية من حصار خانق تفرضه قوات النظام منذ 4 أعوام على التوالي، الامر الذي ادرك المدنيون ببصيرتهم التي لا تستطيع التصريحات المستهلكة اعمائها، ان الاتفاقات الدولية لا تاثير لها على هذا الحصار ولا سلطة.
وكان آخرها اتفاق "خفض التصعيد" الموقع عليه في العاصمة المصرية القاهرة، و الذي ينص في بنوده على إدخال مساعدات وفتح طرقات ومعابر تجارية و إنسانية ما يعني فك الحصار عن المدنيين.
"شفلنا الطريق فتح" بهذه العبارة يخاطب ( أبو حسن حماص ) رب أسرة في الغوطة إبنه الأكبر في كل يوم، منتظرا فتح الطريق أو دخول قوافل مساعدات او حتى البضائع علها تحد بعض الشي من غلاء أسعار السلع في الأسواق.
و يقول (حماص) لبلدي نيوز: "الوضع الإنساني في الغوطة لا يحتمل، حيث تحتاج مصروف لليوم الواحد أكثر من 5 آلاف ليرة سورية للعيش، في ظل انعدام فرص العمل".
ويشير (حماص) إلى أن سبب صموده أمام الحصار هو أن الغوطة هي أرضه حيث ترعرع، مؤكدا رفضه لمحتل أن يكون مكانه، لهذا سيصمد حتى وإن استمر الحصار، لأن وعود فتح الطرقات ليس حديث اليوم فقط إنما عاش السنوات الأربعة على نفس الأمل، وهو على استعداد العيش باقي عمره للمحافظة على أرض أجداده.
فيما تنتظر (أم فارس) فتح المعابر لتخرج زوجها البالغ من العمر 70 عام إلى من أجل العلاج خارج مناطق النظام، بعد أن اكتشف الأطباء كتلة سرطانية في جسده النحيل، حيث تفتقر الغوطة المواد الطبية و الأدوية والجرعات اللازم للعلاج بسبب الحصار المفروض عليها.
يذكر أن قوات النظام تفرض حصارا خانقا على الغوطة الشرقية، مغلقة كافة الطرقات والمعابر، و تمنع دخول اي شيء للأهالي المحاصرين، إلا في بعض الأحيان، حيث تسمح بدخول كميات محدودة من المواد الغذائية بعد فرض إتاوات عالية، حيث يصل على سبيل المثال سعر كيلو السكر الواحد لـ 1200 ل.س و الأرز 1250 ل.س و زيت النباتي 1800 ل.س في ظل ندرة المحروقات و المواد الطبية.
وكان اتفاق أبرم في العاصمة المصرية القاهرة منذ أيام ينص على وضع آلية لخفض التصعيد في الغوطة، يرافقه إنتشار لشرطة روسية على معبر الوافدين لفتح المعبر أمام الأهالي المحاصرين و القوافل الإنسانية و التجارية، بيد أن قوات النظام والروس لم يلتزموا به حيث تشن الطائرات الحربية في كل يوم عدة غارات مخلفة شهداء و جرحى في صفوف المدنيين.