بلدي نيوز - ريف دمشق (حسام محمد)
أكدت مصادر إعلامية متطابقة في العاصمة السورية دمشق، اليوم الخميس، أن مفاوضات مخيم اليرموك جنوب العاصمة وصلت إلى طريق مسدود، وسط تلويح من قبل النظام بالعدول عن التفاوض مع هيئة تحرير الشام وتنظيم "الدولة" واستخدام القوة العسكرية من جديد.
بدورها، نقلت مصادر إعلامية مقربة من النظام عن رئيس لجنة المصالحة في المنطقة الجنوبية "مازن سيرغاني" قوله أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في مخيم اليرموك، منوهاً بأن المفاوضات تعرقلت بسبب عدم الاتفاق مع هيئة تحرير الشام وتنظيم الدولة على الوجهة التي سيخرجون إليها.
وأكد مسؤول الأسد أنهم لن يسمحوا بخروج عناصر تنظيم الدولة نحو الرقة ودير الزور، وبأن هيئة تحرير الشام رفضت استقبالهم في محافظة إدلب شمالي سوريا.
فيما قال أحد أعضاء لجنة المصالحة أن تأجيل إخراج عناصر تنظيم الدولة وهيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك، سببه الاقتتال بين الهيئة والتنظيم في المخيم، منوهاً إلى إن قسما منهم يرغب بالخروج من المخيم وقسما كبيرا يرفض ذلك.
وأشار عضو في لجان مصالحة الأسد إلى أن الأخير سيلجأ للحل العسكري في حال لم يستسلم مقاتلو "هيئة تحرير الشام" وتنظيم "الدولة".
بدوره، قال إعلامي فلسطيني لـبلدي نيوز "المفاوضات لا زالت تترنح في مكانها وهي شبه مجمدة"، وأضاف "منذ خروج مصابي هيئة تحرير الشام من جنوب دمشق للشمال السوري، شهد الملف حالة من الركود التفاوضي".
وتابع المصدر -الذي فضل حجب اسمه- أن تأجيل ملف إخراج مقاتلي هيئة تحرير الشام عقب تنفيذ المراحل السابقة من الاتفاق المعروف باسم "اتفاق المدن الأربع" يعود لأسباب أمنية وعسكرية من قبل نظام الأسد.
ونقل الإعلامي الفلسطيني عن مصادر مطلعة على خفايا الاتفاق بأن بعض القوى الفلسطينية في سوريا، تؤكد بأن مماطلة النظام السوري في إخراج مقاتلي تنظيم الدولة مرتبط بشكل رسمي بترتيبات التنظيم في المناطق الكبرى التي يسيطر عليها.
وأضافت المصادر، "قد يلجأ نظام الأسد إلى إلغاء الاتفاقية في حال انكسار التنظيم في الرقة ودير الزور".
وكانت قد خرجت عدة دفعات من مصابي هيئة تحرير الشام من مخيم اليرموك نحو الشمال السوري عبر مناطق سيطرة النظام، مقابل إخراج مصابين ومقاتلين من بلدتي كفريا والفوعة في الشمال السوري نحو مناطق سيطرة الأسد.