بلدي نيوز – (حذيفة حلاوة)
أرسلت قوات النظام المزيد من التعزيزات العسكرية إلى جنوب البادية السورية، في ريفي دمشق والسويداء، مجهزين بعشرات الآليات والعربات العسكرية والمدافع الميدانية، بحسب ما نقله شهود عيان في مدينة الضمير بريف دمشق، مؤكدين مرورها بالقرب من المدينة باتجاه جنوب سوريا.
عضو المكتب الإعلامي لقوات الشهيد أحمد عبدو "سعيد سيف"، قال لبلدي نيوز، إنه "بالنسبة لتحشدات النظام، فبعد المعركة الأخيرة التي شنتها قوات النظام ضد الثوار في البادية السورية والتي أطلقوا عليها اسم (الفجر الكبرى) تمكن من السيطرة على عدة مواقع، وبعد عدة أيام قام النظام بسحب أعداد من الميليشيات العراقية والمرتزقة الأفغان المتمركزة على أتوستراد دمشق بغداد باتجاه الشرق نحو دمشق، وتم توثيقه من قبل مجموعة رصد في تلك المناطق وتم سحب عدد كبير منها إلى داخل العاصمة دمشق".
وأضاف سيف: "مساء أمس الاثنين عاد قسم من تلك القوات من دمشق باتجاه الشرق نحو البادية، وتم إعادة تمركز تلك القوات انطلاقا من محور حاجز المثلث، وصولا لحاجز ظاظا".
وأوضح سيف أن "هذه التجهيزات والتعزيزات العسكرية الضخمة التي يقوم بها النظام تهدف لمنع تقدم تنظيم الدولة باتجاه الغرب في البادية السورية، وتحديدا بريف حمص الشرقي، وخاصة بعد خسارة النظام لمناطق واسعة في البادية بالقرب من سد الوعر بريف حمص الشرقي، تمكن خلالها التنظيم من السيطرة على عدة آليات وتدمير أخرى وقتل أربعين عنصراً تابعين لقوات النظام في عملية مباغتة له، ومن ناحية أخرى تكون هذه التعزيزات لحماية مواقع مثل السخنة وحميمة المعروفة بأنها مركز عمليات روسية في البادية السورية من هجمات تنظيم الدولة".
في الوقت ذاته؛ تحدثت معلومات غير مؤكدة عن قيام النظام باستقدام كتيبتين من حشد العشائر العربية من مدينة الحسكة باتجاه مناطق تخضع لسيطرة النظام جنوب البادية بالقرب من معبر التنف، بعد مشاركة تلك الكتائب في المعارك مع تنظيم الدولة إلى جانب قوات النظام.
مجموعات الرصد في مدينة الضمير ذكرت مرور رتل ضخم لقوات النظام بالقرب من المدينة باتجاه الجنوب، مؤلف من حوالي عشرين دبابة، وعشرين بيك أب، وما يقارب الخمسة عشر باصاً أخضر محملة بالعناصر، وأكثر من ثمانية عربات فوزليكا، وثمانية مدافع 130م، وأكثر من عشر سيارات تاترا محملة بالذخيرة.
