ماذا جرى في مفاوضات جنيف السابقة بخصوص سوريا؟ - It's Over 9000!

ماذا جرى في مفاوضات جنيف السابقة بخصوص سوريا؟

بلدي نيوز – (متابعات)
كشف رئيس وفد المعارضة السورية في مفاوضات جنيف، نصر الحريري، أن المبادئ العامة التي اتفق عليها المشاركون في جولات جنيف السابقة هي "وحدة واستقلال سوريا، وعدم التمييز على أساس العرق ولا الدين، وكيفية النظر إلى مؤسسات الدولة"، مشيرا إلى أن القضايا الانتخابية والهيئة الانتقالية ومصير رئيس النظام بشار الأسد لم تتم مناقشتها.
وأوضح الحريري إن اللقاءات التقنية على هامش هذه المفاوضات لا تصيغ دستورا جديدا لسوريا، فهذا "حق أصيل للشعب السوري"، وإنما يدور الحديث فيها حول عملية وضع الدستور وجدولها الزمني، ضمن مبادئ عامة إرشادية للمرحلة الانتقالية.
وبشأن احتمال أن تسفر هذه اللقاءات عن دستور جديد، قال الحريري: "لا نتحدث عن دستور، لم يناقش أحد الدستور.. توجد نقاط توافق قليلة بين الجميع، بما فيهم الأمم المتحدة، ومنها أنه لا يحق للمجتمعين في جنيف مناقشة الدستور، فهو حق أصيل للشعب السوري، لا يجوز لأحد اختطافه ومصادرته".
وأردف "نتحدث عن عملية وضع الدستور، والجدول الزمني لصياغة مسودة الدستور خلال الفترة الانتقالية، أي بعد تشكيل هيئة الحكم الانتقالي.. نحاول الاتفاق على عدد من الخطوات، بحيث نضمن خلال ستة أشهر من بدء المرحلة الانتقالية، التوصل إلى مسودة دستور يتم الاستفتاء عليها والمصادقة عليها من الشعب السوري".
دور أممي قاصر
وردا على سؤال بشأن أن جولة المفاوضات السابقة لم تسفر عن شيء، أجاب الحريري بأن "الجولة الماضية تشبه الجولات السابقة، فالنظام لديه حلفاء يقاتلون معه على الأرض، وحتى الآن يرفضون العملية السياسية ويعرقلونها، ولا توجد لديهم قناعة بضرورة الحل السياسي".
وعبر عن أسفه لأن الأمم المتحدة والمجتمع الدولي لم يقوموا بالضغط "لإجبار النظام وحلفائه على القدوم إلى طاولة المفاوضات جديا، ومناقشة الانتقال السياسي للوصول إليه، وهذا هو السبب الذي جعلنا نقول إن هناك طرفا (المعارضة) لديه النية الكاملة والحقيقية للانخراط بالعملية السياسية وتشهد به الأمم المتحدة، وطرفا آخر (النظام) يتعنت ويرفض الدخول بهذه العملية؛ لعلمه مسبقا أنه سيكون الخاسر الأكبر من هذه العملية".
وشدد على أن "الأمم المتحدة لا تستطيع التقدم في العملية السياسية دون وجود قوة دافعة دولية، وهي باتفاق روسي أمريكي، والعلة بروسيا وإيران، حيث تدعمان النظام وتقاتلان معه، فبدون تدخل دولي حقيقي لإحداث توازن، أو إجبار حلفاء النظام على القبول بالعملية السياسية، سيبقى دور الأمم المتحدة قاصرا".
وعن تركز الجولة الأخيرة على لقاءات تقنية دون لقاءات السياسية، قال رئيس وفد المعارضة إن "النظام رفض التقدم في سلة الانتقال السياسي، ونحن متفقون مع الأمم المتحدة على أن تنفيذ السلات الأربع (الحكم الانتقالي والدستور والانتخابات ومكافحة الإرهاب) يهدف إلى الانتقال السياسي".
وتساءل مستنكرا "كيف يمكن التقدم بوجود طرف يرفض الانخراط في اللقاءات السياسية أو التقنية المجدية؟!.. كان لقاء أول سياسيا ناقشنا فيه الحكم الانتقالي، ولقاء ثان ناقش السلة الأولى والرابعة في الإطار العام".
وحول تفاؤل المبعوث الدولي إلى سوريا ستفيان دي ميستورا بتحقيق خرق في الجولة المقبلة، أيلول/سبتمبر المقبل، قال الحريري "هناك تطورات ميدانية وسياسية.. الأولوية الأمريكية هي مكافحة الإرهاب، والحد من النفوذ الإيراني في سوريا، ومناطق خفض التوتر، ودعم عملية الاستقرار عبر عملة سياسية في سوريا".
ومضى قائلا إن "الكل لديه قناعة بأن الإرهاب يمثل أولوية.. الإرهاب مورس على الشعب السوري من قبل نظام بشار الأسد، واستخدم فيه كل أنواع الأسلحة، وكذلك إرهاب مارسته إيران وميلشياتها ومرتزقتها وحزب الله اللبناني والعراقي وغيرهم، إضافة إلى تنظيمات داعش والقاعدة وكل ما ينضوي تحت لوائها".
و أوضح أن دي ميستورا ينتظر نتائج "معركة (مدينة) الرقة (السورية) ضد داعش، واتفاق خفض التوتر، الذي جرى في أستانا وحقق نجاحات، فضلا عن اتفاقات تُدرس لخفض التوتر في المنطقة الجنوبية، وهناك تحركات دولية لإنهاء الانسداد في مسار المفاوضات.. النتائج على هذه المسارات ستدفع العملية السياسية إلى الأمام".
وبخصوص الدور الأمريكي قال رئيس وفد المعارضة السورية: "ننتظر من الإدارة الأمريكية أن تكون صادقة، لا نريد فتح معارك عسكرية ضد داعش فقط، هذا مطلوب ولكن يجب أن تكون ضمن استراتيجية متكاملة تتألف من محاربة الإرهاب، ووقف إطلاق النار، ودعم عملية سياسية تحقق الانتقال السياسي".
وحذر الحريري من أنه "إذا تم تجزئة هذه الاستراتيجية، والاكتفاء ببعض خطواتها، دون أن نمضي بالخطوات الأخرى، فستكون معطوبة، ولن تؤدي إلى النتائج المرجوة، وهذا سيكون واضحا قريبا".
وشدد الحريري على أنه "رغم أن العملية السياسية لم تؤت أكلها، إلا أنه لا يمكن وقفها أو الاستغناء عنها.. حتما ستأتي لحظة تنقلب فيها من عملية تراوح مكانها إلى عملية تتقدم وتسعى إلى تحقيق حلم الشعب السوري".
وختم بأن العملية التفاوضية تمثل "أداة من أدوات الثورة.. نهدف إلى وقف معاناة السوريين في الداخل والخارج، وتحقيق الانتقال السياسي، ولن يكون للأسد ولا أركانه ولا رموزه أي دور في المرحلة الانتقالية".

مقالات ذات صلة

مصر تدعو إلى حشد الدعم الإقليمي والدولي لسوريا

مظلوم عبدي ينفي مطالبة قواته بحكومة فدرالية ويؤكد سعيه للتواصل مع الحكومة الجديدة

جنبلاط يلتقي الشرع في دمشق

الشرع وفيدان يناقشان تعزيز العلاقات بين سوريا وتركيا

توغل جديد للقوات الإسرائيلية في محافظة القنيطرة

من عائلة واحدة.. وفاة طفل وإصابة ستة آخرين بانفجار مخلفات الحرب في درعا

//