بلدي نيوز – (هبة محمد)
كشفت مواقع مقربة من ميليشيا حزب الله اللبناني، أن الأخير بدأ بتجنيد قاصرين وإرسالهم للقتال في سوريا تحت ذريعة "محاربة التكفيريين"، كما أشارت مصادر لبنانية إلى أن ميليشيا حزب الله خرقت قانون التجنيد المتبع لديها داخلياً، بعد تجنيد قاصرين ضمن الحزب وكذلك خرقت اتفاقياتها الضمنية بعدم تجنيد أي وحيد لأحد والديه ضمن الأعمال العسكرية.
القاصر المجند من قبل ميليشيا حزب الله اللبناني "محمد مهدي أبو حسان"، هو أحد القاصرين الذين جندهم حزب الله للقتال في سوريا، ليلقى حتفه قبل أسبوع، فيما لم يصرح الحزب عن تاريخ ضم القاصر ضمن صفوفه.
ميليشيا حزب الله، اضطرت من خلف الضجة الإعلامية التي أحدثتها وسائل إعلام لبنانية إلى إرسال نائب حسن نصر الله للمشاركة في تشييع المراهق القتيل، وتبرير جريمة تجنيد القاصرين.
وبحسب ما أكدته صحيفة "النهار" اللبنانية، فإن "القاسم" تحدث أكثر من 21 دقيقة متواصلة من أصل 30 دقيقة حول قضية المراهق الذي تسبب الحزب من قتله في الأراضي السورية، محاولاً تبرير الجريمة التي ارتكبها الحزب بحق الطفل القاصر.
وأكد "قاسم" في سياق حديثه أن الحزب سن قراراً من فترة طويلة وليست قريبة بعدم تجنيد أي "وحيد" لعائلته وعدم إرساله للجبهات القتالية، ولكن الحزب رغم ذلك خالف قوانينه الداخلية، فجند وحيداً وقاصراً وطالباً مدرسياً للقتال في سوريا.
وزاد نائب نصر الله، أن الحزب قرر إرسال الأفراد الوحيدين للقتال في سوريا، في حال موافقة الأب والأم على تجنيده. وهاجم "القاسم" منتقدي الحزب لتجنيده القاصرين في الحرب السوري، وإهلاكهم بذريعة "الجهاد" بالقول "اخرجوا من التنظير ايها المنظّرون، لا تعلمونا من نأخذ إلى الجهاد ومن لا نأخذ".
وكان نعى حزب الله في التاسع من شهر تموز/يوليو الحالي المجندين القاصرين، "محمد حسين علي الهق (17 عاما)، وكذلك الطالب "مهدي حسان أبو حمدان"، من بلدة تعلبايا البقاعية، ويبلغ من العمر (16 عاما). وكلاهما قتل في سوريا.
