بلدي نيوز-(كنان سلطان)
ارتفعت حصيلة شهداء مدينة البوكمال إلى 12، بعد أن قضت اليوم امرأة وطفلة، متأثرتين بجراحهما جراء القصف الذي تعرضت له مدينة البوكمال أول أمس، فيما استشهدت طفلة ووالدها في مدينة دير الزور، جراء القصف الروسي الذي استهدف حي (الحميدية) ليلة أمس.
وتشهد محافظة دير الزور في الريف الشرقي على وجه الخصوص، تصعيدا من التحالف الدولي، الذي بات يشكل مصدرا للرعب والهلع لدى المدنيين، جراء القصف اليومي الممنهج والمجازر شبه اليومية، بدعوى حربه على "الإرهاب" الذي يمثله التنظيم، وضحاياه من المدنيين.
في هذا الشأن؛ قالت مصادر إعلامية محلية؛ إن أكثر من 15 غارة جوية شنتها طائرات التحالف، على مدينة الميادين وحدها، في غضون ساعات الليلة الماضية، خلقت حالة من الذعر لدى المدنيين.
وأوضحت هذه المصادر، أن المناطق التي تعرضت للقصف هي (مشروع المياه، محيط الأعلاف، محيط المصرف الزراعي، منطقة السوق محيط مشفى نوري السعيد، محيط المصرف التجاري، محيط مدرسة عبدالمنعم رياض) .
وكانت قد استشهدت امرأة وزوجها، بقصف مماثل على مدينة البوكمال أمس بغارات للتحالف، التي لها حصة الأسد من القصف المستمر بعد التطورات الميدانية الأخيرة وخاصة على الساحة العراقية، بالتزامن مع إعلان الحكومة العراقية " تحرير" الموصل، بعد الدمار الكبير الذي لحق بالمدينة وآلاف القتلى وقرابة المليون من المشردين، على يد ميليشيا الحشد الشيعي هناك.
ويرى عضو شبكة الشرق نيوز (فراس علاوي)، أن حالة التصعيد هذه من قبل التحالف على محافظة دير الزور، هي دليل أن المعركة القادمة هي معركة ديرالزور، بعد تراجع التنظيم في الرقة وهزيمته في الموصل.
ويعتبر (علاوي) في تصريحه لبلدي نيوز، أن التنظيم وعناصره لجأوا إلى ديرالزور، بوصفها الملاذ الوحيد المتبقي له والتي ستشهد معركته الأخيرة.
وأكد( علاوي) بأن القصف اليومي من التحالف يطال المدنيين ومنازلهم بشكل أساسي، الأمر الذي أدى لتدمير عدد من المنازل، واستشهاد عشرات المدنيين في البوكمال والريف الشرقي عموماً.
وشدد (علاوي)على أن هذا القصف كان سبباً لنزوح المئات من المدنيين الهاربين من القتل الجماعي باتجاه قرى الريف، التي تتعرض بدورها للقصف لكن بوتيرة أقل حيث يخاطرون بأرواحهم، في ظل أحكام التنظيم الجائرة بحقهم، والتي تمنعهم من الوصول لمناطق خارج مناطق سيطرته.