بلدي نيوز – درعا (حذيفة حلاوة)
تستمر معاناة أهالي مدينة درعا المهجرين في السهول، في ظل خروقات النظام المستمرة لاتفاق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري، بعد دخول الاتفاق يومه الرابع، دون ملامح تهدئة تسمح للمدنيين بالتقاط الأنفاس.
رئيس المجلس المحلي في مدينة درعا "محمد المسالمة" قال لبلدي نيوز، متحدثا عن أوضاع المهجرين من المدينة: "يعاني المهجرون من أهالي مدينة درعا الأمرّين، من ناحية توفير السكن المناسب، ومن ناحية تدمير منازلهم، مما يفقدهم الأمل بالعودة إليها بعد تطبيق وقف إطلاق النار في الجنوب السوري".
وأضاف المسالمة: "نواجه ضعفاً كبيراً في الإمكانات المتوفرة لدى المجلس المحلي لمدينة درعا، فالمدينة تحتاج لدعم كبير حتى يتمكن سكانها المهجرين بالأرياف المحررة من العودة إليها، فغالبية منازل المدنيين مدمرة بشكل كامل أو جزئي على أقل تقدير، بالإضافة إلى تدمير البنية التحتية بنسبة كبيرة جداً".
وأردف: "نبذل جهودنا في توفير المستلزمات الأساسية لحياة العائلات المتبقية في مدينة درعا من مياه الشرب والسلل الإغاثية بحسب الإمكانات المتواضعة لدى المجلس".
"أبو علاء أبازيد" أحد المهجرين من مدينة درعا في المزارع قال: "أوضاعنا سيئة جداً بسبب عدم توفر المسكن المناسب، وإن توفر فهو بأسعار باهظة، مما يفوق قدرات غالبية العائلات المهجرة، فبعض البيوت تضم عشر عائلات بسبب قلة المساكن".
وأضاف أبو علاء: "مع بداية الهدنة حاولت بعض العائلات العودة إلى منازلهم في مدينة درعا، ولكن مع تدمر غالبية المنازل لا فائدة من الهدنة التي أعلنت في درعا، فصواريخ النظام وطائراته لم تترك منازل تؤوينا".
يذكر أن مدينة درعا تعرضت خلال الأشهر الماضية لحملة عسكرية عنيفة من قبل قوات النظام وميليشياته، قصف خلالها الأحياء السكنية بأكثر من 860 صاروخ "فيل"، و1200 برميل متفجر بعضها يحمل مادة النابالم، ومئات الغارات من الطيران الحربي.