بلدي نيوز - (عمر الحسن)
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، مايكل راتني، إن اتفاق وقف إطلاق النار –الذي رعته واشنطن وموسكو وعمان- في ثلاث محافظات لا يهدف إلى تقسيم سوريا. كما أبدت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، تفاؤلها بالاتفاق.
وقال "راتني" في رسالة وجهها للمعارضة السورية، أن هدف الاتفاق أيضا إنهاء العنف وإنقاذ أرواح السوريين"، لافتا إلى أنه جاء ثمرة النقاشات الأميركية المستمرة مع الروس والأردنيين حول خفض التصعيد في الجنوب السوري.
وأكد المبعوث الأميركي أنه أراد من خلال هذه الرسالة توضيح الموقف الأميركي، وأنه يتطلع إلى لقاء قريب يجمعه والفصائل والجماعات المدنية لشرح هذا الموقف.
وشدد على أن الولايات المتحدة، بلاده ملتزمة بوحدة سوريا وسيادتها واستقلاها، وأن جميع المحادثات حول الجنوب تستند إلى هذه المبادئ.
بدورها، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيثر نويرت، أمس الثلاثاء، إن هناك التزاما إلى حد كبير بوقف إطلاق النار في جنوب غربي سوريا.
وأشارت نويرت إلى أنه "مضى الآن أكثر من يومين على وقف إطلاق النار في ذلك الجزء من سوريا... نحن مسرورون بذلك"، مضيفة "نعتقد أنه (وقف إطلاق النار) متماسك بشكل جيد في هذه المرحلة".
ولفتت إلى أن هناك تفاصيل إضافية حول وقف إطلاق النار سيتم العمل عليها خلال الأيام القادمة بين روسيا والأردن والولايات المتحدة.
وتابعت "أعتقد أن التفاؤل ربما يكون كلمة قوية جدا، ولكن أعتقد أن الأمر واعد، بمعنى ما، أن نكون قادرين على التوصل إلى وقف إطلاق النار. وبالنسبة للجزء الأكبر فهو أن هناك التزاما به حتى الآن، ونحن سنستمر في بذل جهود من أجل المزيد".
في سياق متصل، قال مسؤول في البيت الأبيض إن الرئيس دونالد ترامب سيناقش الوضع في سوريا ومكافحة الإرهاب عندما يلتقي مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس هذا الأسبوع. وكان ترامب قد تلقى دعوة لزيارة فرنسا لحضور احتفالات يوم الباستيل في 14 تموز/يوليو الجاري، وسيعقد ترامب خلال زيارته اجتماعا ثنائيا ومؤتمرا صحفيا مع ماكرون.
ودخل وقف إطلاق النار الذي جاء بوساطة من الولايات المتحدة وروسيا، حيز التنفيذ يوم الأحد، ويشمل محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، بيد أن النظام وميليشيات إيران خرقوا الاتفاق في أكثر من مرة، حيث قصفت طائرات النظام المروحية عدة مدن وبلدات في محافظة درعا بالبراميل المتفجرة، بالتزامن مع قصف مدفعي متقطع استهدف مدينة درعا.