بلدي نيوز – (كنان سلطان)
تكرر استهداف مجموعات مقاتلة تعمل ضمن ائتلاف مليشيات قوات سورية الديمقراطية "قسد"، من قبل طائرات التحالف الدولي، بناء على الإحداثيات التي تقدم له من مصادر على الأرض، وخلف قتلى في كل مرة، ودائما هم من المقاتلين العرب.
خلال اليومين الفائتين؛ استهدفت طائرات التحالف مواقع لمليشيات "قسد" في جبهات القتال بمدينة الرقة ومحيطها، تبين لاحقا أنها مواقع لقوات "النخبة" التي استهدفت خطأ اليوم بالقرب من السور الأثري، في حين قصفت ذات الطائرات مواقع لمقاتلي "كتائب مجلس منبج العسكري" يوم أمس، بمنطقة (العكيرشي) راح نتيجة هذا "الخطأ" المتكرر أكثر من 40 قتيلا على الأقل.
وليس ببعيد عن هذا؛ فقد تعرض "لواء صقور الرقة" المشكل من أبناء (تل أبيض) وريفها، لقصف من التحالف منتصف شهر آذار الفائت، على تخوم مدينة (الطبقة) قبل السيطرة عليها، قتل آنذاك 12 مقاتلا لهذا التشكيل، وقيل إن القصف جاء من طريق "الخطأ".
وتذهب كثير من الآراء، إلى الجزم بأن ثمة هدف واضح تريد "وحدات الحماية الكردية" الوصول إليه، وذلك بإيصال رسالة مفادها أن لا دور أو قرار في سير المعارك ومستقبل هذه المنطقة سوى لها، وبأنها هي صاحبة القرار، وبناء على ما تقدم فإن من يقوم بتحديد بنك أهداف القصف للتحالف هم ذاتهم من ينسقون مع الطائرات، وهذا الموضوع محصور بقادة وعناصر مليشيا "الوحدات الشعبية" الكردية.
وفي هذا الصدد؛ تحدثت مصادر من داخل مليشيات "قسد"، من العناصر العربية، عن محاصرة مجموعة من المقاتلين من قبل التنظيم داخل الأحياء الشرقية للرقة، يوم السبت الفائت، وعند طلبهم تزويد التحالف بإحداثيات الموقع، لفك الحصار عنهم، كان رد أحد مسؤولي "ي ب ك" في حال لم يكونوا أكراد "إلى جنهم .. فليقتلوا جميعا" والكلام دائما نقلا عن المصدر.
يشار إلى أن مواجهات اندلعت قبل يومين بين عناصر "قوات النخبة"، وهي الذراع العسكري لتيار (الغد) الذي يتزعمه (أحمد الجربا) الرئيس الأسبق للائتلاف السوري المعارض، وبين عناصر "ي ب ك" أصيب على إثرها عدد من عناصر الطرفين، علقت "النخبة" عملها وقتها، وذلك نتيجة لمحاولة فرض قادة ميدانيين من "الوحدات الكردية " لقيادة المعارك، وعدم إفساح المجال للمجموعات العربية تحقيق أي إنجاز بشكل منفرد.