حصيلة اليوم الأول من العملية الأمنية ضد "الدولة" بإدلب

بلدي نيوز – إدلب (أحمد رحال)
تمكنت القوة الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، اليوم الأحد، من إلقاء القبض على أكبر خلايا تنظيم "الدولة" في محافظة إدلب، بالإضافة لبسط سيطرتها على مناطق واسعة من المحافظة ضمن عملية "الثأر لأشبال القرآن" التي أطلقتها الهيئة ضد خلايا التنظيم في المحافظة.

وفي التفاصيل، تمكنت القوة الأمنية التابعة لـ"هيئة تحرير الشام"، بعد إطلاقها أكبر عملياتها ضد تنظيم "الدولة"، عملية "الثأر لأشبال القرآن"، من إلقاء القبض على "والي" تنظيم "الدولة" في الشمال السوري ويدعى "أبو القعقاع الجنوبي"، كما تمكنت من إلقاء القبض على المسؤول الشرعي للتنظيم في المنطقة "أبو السوداء المصري" والمسؤول الأمني لخلايا التنظيم "أبو إبراهيم العراقي" وذلك في مدينة "الدانا" بريف إدلب الشمالي.

وامتدت العملية الأمنية لمدينة "الدانا" بعد أن تمكنت القوة الأمنية من إلقاء القبض على المسؤول الأمني لخلايا تنظيم "الدولة" في محافظة إدلب "أبو سليمان الروسي" بالإضافة لقرابة 100 عنصر أمني من خلايا التنظيم في مدينتي إدلب وسرمين صباح اليوم، بعد أن دارت اشتباكات عنيفة بين خلايا التنظيم والقوة الأمنية لـ"هيئة تحرير الشام"، وذلك بعد أن قامت الأخيرة بمداهمة أكثر من 25 موقعاً لخلايا التنظيم في مدينتي إدلب وسرمين.

وضبطت القوة الأمنية التابعة لـ"تحرير الشام" مبالغ ضخمة، ومسدسات كاتمة للصوت، بالإضافة لعبوات وأحزمة ناسفة في مواقع خلايا تنظيم "الدولة" التي سيطرت عليها في إدلب وسرمين بحسب ما أفادت به وكالة "إباء" التابعة لـ"هيئة تحرير الشام" عبر قناتها على "تيلجرام".

وكان مصدر خاص قال لبلدي نيوز إن "مجلس شورى هيئة تحرير الشام قرر ببدء تلك العملية لإلقاء القبض على الخلايا النائمة، بعد ورود عدة تقارير أمنية عن ازدياد نشاط خلايا تنظيم (الدولة) في بلدة سرمين ومدينة إدلب، وذلك من خلال التفجيرات التي يقومون بها وترويع المدنيين، وكان آخرها اغتيال "أبو يحيى المصري".

وأضاف المصدر أن العملية الأمنية بدأت بالتعاون مع أمنيين في المنطقة، تجنباً لإراقة الدماء من خلال إغلاق مداخل ومخارج بلدة سرمين ومدينة إدلب، حيث تم إلقاء القبض على العشرات منهم في بداية العملية التي ستستمر حتى اجتثاثهم.

وأوضح المصدر أن "القوة الأمنية قررت القيام بهذه العملية لوصول بعض المعلومات التي تفيد بأن التنظيم يقوم بالتنسيق مع النظام لدخوله إلى مدينة إدلب"، مشيراً إلى أن العملية ستشمل مدن وبلدات أخرى من المناطق المحررة لتنظيفها من تلك الخلايا.

يذكر أنّ القوة الأمنية تمكنت منذ عدّة أيام من إلقاء القبض على أكبر هذه الخلايا، حسب وصفها، بريف إدلب الغربي الشمالي، وكانت هذه الخلايا قد نفذت عشرات التفجيرات والاغتيالات في المنطقة.