بلدي نيوز - درعا (حذيفة حلاوة)
أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والأردن، عن اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار والأعمال القتالية، في الجنوب الغربي من الأراضي السورية، تحديداً في محافظتي درعا والقنيطرة، حيث من المفترض أن يكون الاتفاق دخل حيز التنفيذ منذ منتصف ظهر اليوم.
وبهذا الصدد، قال "سعيد سيف" عضو المكتب الإعلامي لقوات الشهيد "أحمد عبدو" لبلدي نيوز "ننظر إلى وقف اتفاق إطلاق النار في درعا، بانتظار نجاح تطبيقه على الأرض، خاصة أن الاتفاقات السابقة، أكدت عدم تنفيذ النظام لاتفاقيات وقف إطلاق النار".
وأضاف "سيف" أن "قوات الشهيد أحمد عبدو العاملة في البادية السورية تعتبر جزء من الجبهة الجنوبية، التابعة للجيش السوري الحر، وبغض النظر عن اختلاف الجغرافية، فإن الأمر يعنينا سياسيا وعسكريا أكثر منه جغرافيا"، مشيراً إلى أنه "وصلتهم معلومات من مصادر دولية أنه من المتوقع أن يتم نقل تجربة اتفاق وقف إطلاق النار التي بدأت اليوم في درعا والقنيطرة، إلى مناطق البادية السورية".
وأوضح عضو المكتب الإعلامي لقوات الشهيد "أحمد عبدو" أنه "في حال تطبيق وقف إطلاق النار فأنه سيتضمن بالتأكيد انسحاب الميليشيات الشيعية من مناطق البادية السورية، وخاصة المناطق التي تقدمت إليها مؤخرا، ولكن الانسحاب سيكون لاحقاً لنجاح الاتفاق وليس سابقاً له".
وتابع سيف "لن نرضى بأي وجود للميليشيات الشيعية في حال تطبيق وقف إطلاق النار، خاصة في منطقة اتوستراد دمشق-بغداد ومنطقة سد الزلف في شرق السويداء في البادية السورية، بالإضافة إلى أنه لا يمكن تطبيق الاتفاق دون ضمان سلامة المدن المحاصرة في القلمون الشرقي كجيرود والرحيبة وخاصة مدينة الضمير، فلا نريد أن يستفيد النظام من وقف إطلاق النار في مكان ليزج بقواته في مكان أخر على مبدأ إدارة تجميد الجبهات مؤقتاً".
ونوّه سيف إلى أن أهم ما يجب تطبيقه في الاتفاق هو "ألا يسعى النظام عبر هذا الاتفاق إلى فتح جبهات اُخرى، كالقلمون والبادية السورية، بعد توقف أكبر جبهات القتال في درعا، والتي تكبدت فيها قوات النظام خسائر جمة".
يُشار إلى أن الجبهة الجنوبية في سوريا أعلنت التزامها بالاتفاق المطروح، حيث قال الناطق الرسمي باسم جيش الثورة "أبو بكر الحسن" في حديث سابق مع بلدي نيوز أن "اتفاق وقف إطلاق النار جاء نتيجة تفاهمات دولية، بعد الانتصارات الساحقة التي حققها الثوار أمام آلة النظام العسكرية الوحشية".
